أثارت صورة نجل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" أثناء تلقيه العزاء في والده من الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان"، جدلا واسعا تخطى صفحات التواصل الاجتماعي ليصل صداه إلى الصحف العالمية.
وظهر "صلاح خاشقجي" أثناء تلقيه العزاء في والده من العاهل السعودي وولي عهده بقصر اليمامة في هيئة ليست "مهندمة" فسرها البعض بأنه جاء مجبرا أو أن عراكا حدث بينه وبينهم حتى أن أحد الحرس يظهر في الصورة واضعا يده على سلاحه، فيما اعتبرها أخرون وسيلة اعتراض صامتة على قتل والده.
وتطرق ناشطون إلى وضعية يد نجل "خاشقجي" أثناء مصافحته "محمد بن سلمان" وكأنه مجبرا، فيما لفت مغردون إلى نظرة عينيه التي تمتلئ بالعتاب والتحدي، وتعوذ أخرون من "قهر الرجال" الذي يتعرض له "صلاح".
ووضعت السلطات السعودية عائلة "خاشقجي" على قوائم الممنوعين من السفر. (طالع المزيد).
وطالب ناشطون ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي برفع حظر السفر عن أبناء "جمال خاشقجي"، والسماح لهم بمغادرة السعودية.
والثلاثاء، غردت الصحفيّة في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "كارن عطية" قائلة إن زميلها "جمال خاشقجي" عندما كان على قيد الحياة أخبرها أن أكثر ما يحزنه هو فرض السلطات السعودية حظر سفر على أبنائه بعد أن التحق بصحيفة "واشنطن بوست" وبدأ الكتابة فيها.
وفيما يخص الصحف العالمية، فقد صدرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية بصفحة أولى تحوي صورة كبيرة للقاء "بن سلمان" بنجل "خاشقجي"، مهتمة بملامح الرجلين، وقالت "ابن جمال خاشقجي الممنوع من مغادرة السعودية يلتقي محمد بن سلمان، وتم تصويره في القصر الملكي السعودي".
وصدرت صحيفة "التايمز" البريطانية، بالصورة ذاتها، وكتبت بمانشيتها: "ترامب يلوم السعوديين على إحدى أسوأ عمليات التستر" بالتاريخ، بسبب قضية "خاشقجي".
من جهتها، نشرت صحيفة "مترو" الصورة ذاتها، وعلقت عليها بالقول: "إذا كانت النظرة تقتل"، في إشارة إلى نظرة "صلاح جمال خاشقجي" عند مصافحته لولي العهد السعودي.
