أشاد مفتي الديار المصرية "شوقي علام"، بنهج الحكومة نحو بناء الكنائس، معتبرا أنها تدخل في سياق عمارة الأرض.

وقال المفتي خلال افتتاحه جلسة "الحوار الديني والمجتمعي... تجارب ناجحة للتعايش (بيت العائلة المصرية- التجارية السويسرية)"، تحت رعاية الأزهر الشريف، أمس الثلاثاء، إن "الحوار الديني في مصر حوار أصيل أدى إلى حالة أصيلة من التعايش".

وأشار إلى عمق الحوار الديني في المجتمع المصري، لافتاً إلى مشاركة 6 أقباط وكذلك مفتي مصر "محمد بخيت المطيعي" في المناقشات حول الدستور المصري في العام 1926.

واعتبر "علام"، أن الحوار الديني جعل المجتمع المصري متماسكا مستعصيا على من يريد أن ينال منه، على حد قوله.

وفي كلمته، قال الرئيس السابق لجمهورية بلغاريا "بيتر ستويانوف"، إن "التطرف الديني ومفاهيم القومية والشعبوية، هي قضايا لا يخلو منها شعب من شعوب العالم".

وأضاف: "ارتباط القومية بالعقيدة والدين، تسبب في معاناة المسلمين والمسيحيين على حد سواء".

ودعا الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار في لبنان "محمد السماك"، الغرب، إلى التجاوب مع العرب والمسلمين لبناء جسور الحوار، لافتاً إلى أن بعض التيارات الفكرية في أوروبا تحاول الترويج أن الإسلام مجرد أيديولوجيا وليس ديناً. 

وشدد "السماك" على ضرورة احترام التعددية والتنوع بين الأديان، لتتمكن الإنسانية من التعايش في سلام بعيداً عن العنف وتصفية الحسابات وإزهاق الأرواح.

ويواصل المؤتمر العالمي لمؤسسة الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين فاعلياته، لبحث قضايا الحوار بين الأديان والثقافات لمواجهة الأفكار المغلوطة ودعم قيم التعايش.

يشار إلى أن عدد الكنائس في مصر بلغ 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، حسب الإحصاءات الرسمية.