كشفت صحيفة تركية أن الشرطة تبحث فرضية استخدام مادة كيماوية في قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، وذلك بعد العثور على قناع للغاز داخل إحدى السيارات الدبلوماسية التابعة للقنصلية السعودية.

وقالت صحيفة "صباح" المقربة من الحكومة التركية إن السيارة الدبلوماسية التي تم العثور عليها في إحدى المآرب في إسطنبول، احتوت على قناع للغاز، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية التركية تبحث عن وجود آثار لمواد كيماوية.

وأضافت: "إذا ما تم استخدام الكيماوي في اغتيال خاشقجي فإن المعامل سوف تكشف ذلك".

وعثرت فرق التحقيق التركية على حقيبتين في سيارة تابعة للقنصلية السعودية، في موقف عام السيارات بمنطقة سلطان غازي بمدينة إسطنبول، وبداخلها متعلقات تعود لـ"خاشقجي".

وتشتمل محتويات الحقيبتين اللتين عثر عليهما في سيارة من نوع مرسيدس، على أوراق ومتعلقات خاصة بـ"خاشقجي" وجهاز حاسوب.

والإثنين الماضي، عثرت السلطات التركية على السيارة التي تعود للقنصلية السعودية، في مرآب للسيارات، بحي سلطان غازي في الشطر الأوروبي من إسطنبول، لكنها لم تباشر تفتيشها، لعدم حصولها على إذن من السلطات السعودية، حيث إن السيارة دبلوماسية لها حصانة تمنع تفتيشها دون إذن سلطات بلادها.

وعقب الحصول على الإذن السعودي، فحصت السلطات التركية السيارة، أمس الثلاثاء.

وبعد أكثر من أسبوعين من الإنكار، أعلنت الرياض، السبت الماضي، أنّ "خاشقجي" قُتل داخل قنصليتها بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولكنها عزت السبب لشجار.

وأمس الثلاثاء، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ لدى بلاده "أدلة قوية" على أنّ هذه الجريمة مخطط لها وليست عملية عابرة، مطالباً بمحاسبة المخططين والمنفذين.

وشدد الرئيس التركي على أن هناك مستويات عليا داخل المملكة أمرت بقتل "خاشقجي"، معتبرا أن إلقاء اللوم على بعض رجال الأمن والمخابرات السعودية لن يكون مقنعا لأنقرة والمجتمع الدولي.