أعلنت الحكومة الألمانية، الأربعاء، أنها ستبحث مصير صادرات السلاح إلى السعودية، على خلفية مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

ونقلت وكالة "رويترز"، عن متحدث باسم الحكومة، قوله: "نبحث ما سنفعله بشأن صادرات السلاح التي تمت الموافقة عليها بالفعل للسعودية ولم نسلمها بعد".

وأضاف "شتيفن زايبرت": "في ما يتعلق بمسألة كيفية التعامل مع التصاريح الممنوحة بالفعل أو البضائع التي لم تسلم بعد فإن هناك مباحثات مكثفة داخل الحكومة في الوقت الراهن، ويتعين علينا دراسة ذلك بعناية".

وقبل أيام، طالب وزير الاقتصاد الألماني "بيتر ألتماير"، دول الاتحاد الأوروبي، بموقف موحد بشأن وقف بيع السلاح إلى السعودية.

وجاءت تصريحات "ألتماير"، في أعقاب إعلان الحكومة الألمانية، أنها لن توافق على تصدير السلاح إلى السعودية حتى استكمال التحقيقات، والحصول على إجابات بشأن ما جرى في حادثة مقتل "خاشقجي".

وأعلنت السعودية رسميا فجر السبت الماضي، مقتل "خاشقجي" على يد فريق أمني سعودي وصل إلى إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وضم 15 فردا، مشددة على أنهم "تجاوزوا صلاحياتهم" وثم حاولوا "التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه"، دون أن تكشف عن مصير الجثة.

وباعت ألمانيا، في الأشهر الـ9 الأولى من 2018، أسلحة بقيمة 417 مليون يورو للسعودية، وذلك رغم انتقادات برلين للمملكة بسبب دورها في الحرب الجارية باليمن.