بن سلمان لمستثمرين روس وصينيين: عرفنا أفضل الأصدقاء وألد الأعداء

الأربعاء 24 أكتوبر 2018 03:10 ص

ذكرت صحيفة بريطانية أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" قال في كواليس مؤتمر الرياض الاقتصادي إنه بات يعرف من هم أفضل الأصدقاء ومن هم ألد الأعداء، وذلك بعد اعتراف المملكة بمقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصليتها بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأوضحت صحيفة "ذا آرت نيوزبيبر"، الأربعاء، أن "بن سلمان" التقى رجال الأعمال من روسيا والصين واليابان وفرنسا، على هامش مؤتمر الاستثمار السعودي (دافوس في الصحراء) الذي تستضيفه الرياض.

وأوضحت الصحيفة، المتخصصة في الشؤون الفنية، أن الاجتماع جاء تزامنا مع عرض أعمال الفنان التشكيلي الروسي "فاسيلي كاندينسكي" بالرياض، الذي يستمر حتى الخميس (25 أكتوبر/تشرين الأول) على هامش المؤتمر الاستثماري.

وافتتح "بن سلمان" الاجتماع بقوله: "الآن نعرف من هم أفضل أصدقائنا ومن هم ألد أعدائنا"، بحسب الصحيفة البريطانية، في إشارة إلى التصاعد الكبير للضغوط الدولية ضد السعودية على خلفية اتهام ولي العهد بالتورط في اغتيال "خاشقجي".

وجاء في بيان صدر عن المؤسسة الروسية للاستثمارات (RDIF) أن المعرض هو الأول للفن التشكيلي الروسي في السعودية، ويسبق المعرض الأكبر بعنوان "كاندينسكي وروسيا" الذي تعتزم المؤسسة إقامته مطلع العام المقبل، في الرياض والظهران، في إطار مهرجان أيام الثقافة الروسية بالمملكة.

وجاء الدعم الثقافي الروسي في وقت انسحب فيه عدد من كبار رجال الأعمال الدوليين والمسؤولين الحكوميين من "دافوس الصحراء" بسبب الجدل الدائر على خلفية أزمة اغتيال "خاشقجي".

لكن روسيا تحديدا لم تنسحب من المؤتمر، إذ أحضرت المؤسسة الروسية للاستثمارات وفدا يضم 30 من كبار المديرين التنفيذيين والشخصيات الثقافية إلى الرياض، وأصدرت بيانا في 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أشادت فيه بـ "رؤية بن سلمان الثقافية".

واستشهدت الصحيفة على محاولة موسكو استثمار الضغط الأمريكي والغربي على الرياض بما نقلته صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصادرها بشأن انسجام التعاون الثقافي على هامش "دافوس الصحراء" مع الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى الرياض، والتي لم يتحدد موعدها بعد.

وأشارت إلى أن صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية استثمر نحو ملياري دولار بعد الزيارة التي قام بها "بن سلمان" إلى موسكو عام 2014.

وبعد أكثر من أسبوعين من الإنكار، أعلنت الرياض، السبت الماضي، أنّ "خاشقجي" قُتل داخل قنصليتها بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخلها.

لكن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، في وقت تجري أجهزة الأمن التركية عمليات بحث واسعة عن جثة "خاشقجي"، وسط تقارير إعلامية تفيد بأنه تم نقل أجزاء منها إلى السعودية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان روسيا جمال خاشقجي فلاديمير بوتين