قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إن بلاده لن تكون راضية إلا بعد حصولها على توضيح تام لما حصل مع الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وأضاف، في مذكرة داخلية أرسلها إلى موظفي وزارة الخارجية، مساء الثلاثاء، إن السعودية بدأت بالفعل خطوات تعكس مساءلة جادة، لكننا لن نكون راضين حتى نحصل على توضيح تام بشأن ما حدث بالضبط"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وتأتي تلك التطورات، قبل ساعات قليلة من اجتماع مرتقب بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ومسؤولين أمنيين واستخباراتيين في إدارته، بعد عودتهم من السعودية وتركيا، حيث أكد "ترامب" أن واشنطن بات لديها معلومات مفصلة لما حدث مع "خاشقجي".

ويتردد أن رئيسة جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل"، حصلت على معلومات ملموسة من الاستخبارات التركية حول حقيقة ما حدث للصحفي السعودي، وأنها ستطلع "ترامب" عليها تفصيليا خلال الاجتماع.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل "خاشقجي" داخل القنصلية، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 مشتبها للتحقيق دون أن توضح مكان جثمان الصحفي السعودي.

غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

والثلاثاء، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن المعلومات والأدلة المتوفرة، تظهر بأن "خاشقجي"، قضى "ضحية جريمة وحشية، كان مخططا لها مسبقا"، مضيفا أن "الضمير الإنساني لن يكون مطمئنا حتى محاسبة من أصدر أمر الاغتيال وكل المنفذين".

واتهم الرئيس التركي ما وصفه بـ"مستويات عليا" في المملكة بالوقوف وراء الجريمة، مطالبا الرياض بالإجابة عن تساؤلات مثارة بشأن العملية ومصير جثة "خاشقجي".