مازح ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" حين ذكر بمؤتمر الاستثمار بالرياض أنه باق في السعودية يومين وطلب عدم إشاعة أنه مخطوف في المملكة.
وقال ولي العهد، في ختام جلسة لمؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" بمشاركة ولي العهد البحريني، الأمير "سلمان بن حمد آل خليفة": "دولة الرئيس السعد جالس يومين في السعودية وأرجو ألا تكون هناك شائعات أنه مخطوف".
ورد رئيس الوزراء اللبناني على ولي العهد السعودي قائلا: "بكامل حريتي".
وشهدت العلاقات السعودية اللبنانية أزمة حادة إثر إعلان "سعد الحريري"، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أثناء زيارته للسعودية، عن استقالته من منصبه، مبررا ذلك بوجود خطر على حياته في لبنان وتدخل إيران في شؤون بلاده من خلال "حزب الله" اللبناني.
واتهم الرئيس اللبناني "ميشال عون" حينها السلطات السعودية باحتجاز "الحريري" عنوة، وإجباره على الاستقالة، متوعدا بالتوجه إلى الأمم المتحدة بشأنه.
فيما صرح رئيس الوزراء اللبناني نفسه، بعد مغادرة المملكة يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وإعلانه عودته إلى منصبه لاحقا، أنه يفضل عدم الإفصاح عن قصة إقامته في السعودية، لافتا إلى أن استقالته أعلنت بهدف إثارة "صدمة إيجابية" في الصفوف السياسية ببلاده.
بينما نقلت العديد من التقارير الصحفية الغربية عن مصادرها أن رئيس الوزراء اللبناني كان محتجزا في الرياض بالقوة على يد السلطات السعودية.
وتعد كلمة "بن سلمان" اليوم بمؤتمر الاستثمار أول حديث علني مباشر له منذ أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وبعد أكثر من أسبوعين من الإنكار، أعلنت الرياض، السبت الماضي، أنّ "خاشقجي" قُتل داخل قنصليتها بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخلها.
لكن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، في وقت تجري أجهزة الأمن التركية عمليات بحث واسعة عن جثة "خاشقجي"، وسط تقارير إعلامية تفيد بأنه تم نقل أجزاء منها إلى السعودية.
