قال وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي"، الأربعاء، إن البرلمان الأوروبي رفض مشروع قرار "يدعو لمراقبة المناهج التعليمية الفلسطينية"، قدمته مجموعة من أعضاء الحزب الديموقراطي المسيحي، معتبرا ذلك هزيمة للدبلوماسية الإسرائيلية.

وأوضح "المالكي"، في بيان صحفي، أن "منظمة إسرائيلية (لم يسمها)، رفعت تقارير كاذبة للبرلمان حول المناهج الفلسطينية، ليتم رفع مشروع القرار للتصويت بالبرلمان الأوروبي"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

ويدعو مشروع القرار المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة إلى مراقبة الكتب المدرسية الفلسطينية، وإدخال التعديلات الضرورية لإزالة ما وصفه بـ "التحريض ضد إسرائيل ونشر ثقافة الكراهية ضد اليهود"

وأضاف الوزير الفلسطيني أن بعثة دولة فلسطين بالاتحاد الأوروبي تابعت الموضوع، وتواصلت مع أعضاء البرلمان، وقدمت الدراسات والأدلة التي تثبت عدم صحة الادعاءات الإسرائيلية.

وتابع: "هذه الهزيمة الإسرائيلية الجديدة جاءت تالية لتصويت البرلمان الأوروبي ضد مقترح خفض المساعدات الأوروبية للتعليم بفلسطين بأغلبية ساحقة، وتبنيه قرارا آخر يدعو لتقديم مساعدة أوروبية إضافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بقيمة 22 مليون يورو"

وبيّن "المالكي"، أن موقف البرلمان الأوروبي، يعتبر حاسما، كونه يوجه رسالة سياسية واضحة أن الاتحاد الأوروبي "يرفض الانجرار وراء الولايات المتحدة" في إشارة إلى قرار إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في سبتمبر/أيلول الماضي، بقطع كامل مساعداتها المالية لـ "أنروا".

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونا في 2017.