الأزهر يتضامن مع الكنيسة ضد اعتداء إسرائيل على الرهبان

الخميس 25 أكتوبر 2018 05:10 ص

عبر الأزهر (المؤسسة الدينية الرسمية بمصر) عن تضامنه مع الكنيسة الأرثوذكسية ضد اعتداء قوات إسرائيلية على رجال دين مسيحيين مصريين في كنيسة دير السلطان، التابعة للكنيسة المصرية الأرثوذكسية في القدس المحتلة.

جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الأزهر، مساء الأربعاء، في أعقاب بيان مماثل لوزارة الخارجية المصرية نددت بالاعتداءات الإسرائيلية.

ويشير البيانان إلى واقعة مشاركة رجال دين مسيحي مصريين وفلسطينيين، في وقفة دعت لها بطريركية الأقباط الأرثوذكس في ساحة الدير، احتجاجا على رفض (إسرائيل) السماح لها بإجراء أعمال ترميم في الدير القبطي الملاصق للكنيسة، وتصدى لهم الأمن الإسرائيلي، ما أسفر عن الاعتداء على رهبان وتوقيف أحدهم قبل أن يتم إطلاق سراحه فيما بعد.

وشدد الأزهر في بيانه، على "تضامنه الكامل مع الكنيسة القبطية"، وذلك في مواجهة ما قال إنها "اعتداءات الاحتلال وإجراءاته الباطلة، ودعمه لحقها التاريخي في استعادة دير السلطان"، الذي بناه السلطان "صلاح الدين الأيوبي" وأهداه للكنيسة القبطية.

كما استنكر الأزهر بأشد العبارات "اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على الرهبان والشمامسة المصريين، في كنيسة دير السلطان".

وطالب الأزهر المجتمع الدولي بـ"التدخل لوقف تلك الجرائم ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حتى تعود المدينة المقدسة كما كانت دوما، مدينة مشرعة الأبواب أمام أتباع كل الديانات".

وفي بيان آخر، أدانت وزارة الخارجية المصرية الاعتداء الإسرائيلي على الرهبان المصريين بدير "السلطان".

وأكدت رفض مصر القاطع التعرض لرجال الدين، مع تأكيد ضرورة احترام المقدسات الدينية، والتواصل مع السلطات الإسرائيلية للوقوف على ملابسات ودوافع ذلك الحادث.

ويقول رجال الدين المسلمون والمسيحيون، إن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودا على ترميم الأماكن الدينية في القدس.

وقال مطران القدس والكرسي الأورشليمي، الأنبا "أنطونيوس"، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، إن دير "السلطان" مملوك لمصر وللأقباط الأرثوذكس منذ القرن السابع الميلادي، وأنه تم تأكيد الملكية في القرن الـ12.

وأوضح أن الوقفة جاءت اعتراضا على رغبة السلطات الإسرائيلية بترميم الدير دون الرجوع إلى الكنيسة، أو مشاركتها بهذه الأعمال رغم ملكيتها وصدور قرارات من 5 قضاة بأحقية الكنيسة في الملكية التي استحوذت عليها إسرائيل عام 1970 بسبب أوضاع سياسية (لم يوضحها)، ولا تنفذ الأحكام للآن.

وتابع: "القوات الإسرائيلية تعاملت بعنف بدني مع الآباء الرهبان المشاركين في الوقفة الاحتجاجية السلمية، وتم التواصل مع السفارة المصرية ومع بابا الأقباط، تواضروس الثاني؛ للوقوف على آخر المستجدات"، بحسب تصريحاته التي نقلتها وكالة "أنباء الشرق الأوسط" (أ.ش.أ) المصرية الرسمية.

  كلمات مفتاحية

الكنيسة الأرثوذكسية القدس المحتلة اعتداءات الإسرائيلية بطريركية الأقباط دير السلطان