تركيا: السعودية لم تجب على أسئلتنا ولن ندول التحقيق

الخميس 25 أكتوبر 2018 09:10 ص

قال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، الخميس، إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وجه أسئلة حول مقتل "خاشقجي" لم نحصل على رد عليها، وأهمها من أعطى الأوامر لفريق السعوديين الذي جاء لتنفيذ القتل في إسطنبول.

وأضاف "جاويش أوغلو"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني "رياض المالكي"، بأنقرة، أن جثة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" لم يتم العثور عليها رغم التحقيقات مع الموقوفين في السعودية.

وأكد أنه لا نية لبلاده في تدويل التحقيق في قضية "جمال خاشقجي"، مشددا على ضرورة التحقيق مع جميع المتورطين في مقتله ومحاكمتهم في تركيا.

وأشار الرئيس التركي في كلمة له أمام البرلمان التركي، الثلاثاء الماضي، إلى أن الجثة (جمال خاشقجي) قيل إنه تم تسليمها لمتعاون محلي معه، متسائلا: من هو هذا المتعاون المحلي؟ ولماذا لم يتم الكشف عن مكان جثمان المقتول حتى يومنا هذا؟

وتساءل أيضا: "لماذا تجمع هؤلاء الـ 15 شخصا في إسطنبول يوم مقتل جمال خاشقجي؟ علما أن 3 آخرين كانوا قد وصلوا قبل أيام من الجريمة"، "ولماذا لم يسمحوا بدخول الشرطة يوم مقتل خاشقجي على الفور وإنما بعد مرور عدة أيام على الجريمة".

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل "خاشقجي" داخل القنصلية، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 مشتبها للتحقيق دون أن توضح مكان جثمان الصحفي السعودي.

غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

والثلاثاء، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن المعلومات والأدلة المتوفرة، تظهر بأن "خاشقجي"، قضى "ضحية جريمة وحشية، كان مخططا لها مسبقا"، مضيفا أن "الضمير الإنساني لن يكون مطمئنا حتى محاسبة من أصدر أمر الاغتيال وكل المنفذين".

واتهم الرئيس التركي ما وصفه بـ"مستويات عليا" في المملكة بالوقوف وراء الجريمة، مطالبا الرياض بالإجابة عن تساؤلات مثارة بشأن العملية ومصير جثة "خاشقجي".

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا جمال خاشقجي مقتل خاشقجي جاويش أوغلو