انتهت النيابة العامة بإسطنبول، الخميس، من الاستماع إلى شهادات 38 من الموظفين في القنصلية السعودية، بشأن مقتل الكاتب الصحفي، "جمال خاشقجي".

وكشفت التحقيقات عن مغادرة أحد الموظفين تركيا في وقت سابق، وقد عثر على ملابسه داخل سيارة مركونة في مرآب بعيد عن مبنى القنصلية.

ولم تفصح السلطات التركية عن أهم ما جاء في إفادات موظفي القنصلية.

لكن فريق التحقيق طالب القنصلية السعودية بتسليمه خريطة شبكة الصرف الصحي للمبنى، وفحص عينات منها، بحسب "الأناضول".

وكان وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، قد جدد، مطالبة الرياض بالإفصاح عن الجهة، التي أصدرت الأوامر للفريق السعودي المشتبه بقيامه بقتل "خاشقجي".

وقال "جاويش أوغلو" في مؤتمر صحفي مشترك الخميس مع نظيره الفلسطيني، "رياض المالكي"، في أنقرة: "الرئيس (رجب طيب أردوغان) وجّه أسئلة حول مقتل خاشقجي، لم نحصل على رد عليها، وأهمها من أعطى الأوامر لفريق السعوديين الذي جاء لتنفيذ القتل في إسطنبول".

وأضاف: "جثة خاشقجي لم يتم العثور عليها بعد، وعائلة الصحفي تريد معرفة هذا الأمر، ويريدون دفن والدهم.. فهذا أمر إنساني ويجب مراعاته".

والسبت الماضي، أقرت السعودية رسميا بأن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء "خاشقجي" أظهرت مقتله نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، وذكرت أنه تم توقيف 18 شخصا، دون الكشف عن مكان وجود الجثة، وهي الرواية التي لم تنل مصداقية لدى أنقرة والعواصم الغربية.