دعا نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "نعمان قورتولموش" العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" للمساعدة في إظهار تفاصيل جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووجه "قورتولموش" ما اعتبره "تحذيرا وديا" للعاهل السعودي وإدارته؛ "لما يتحملونه من مسؤوليات كبيرة تجاه العالم الإسلامي"، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة.

جاء ذلك تزامنا مع انتهاء النيابة العامة بإسطنبول من الاستماع لإفادات 38 من موظفي القنصلية السعودية بشأن جريمة الاغتيال، وتمكنت الشرطة من أخذ عينات من مياه بئر قديمة بحديقة منزل القنصل السعودي "محمد العتيبي".

وكان مسؤولو القنصلية قد ماطلوا في منح تصريح أخذ العينات للمحققين الأتراك على مدى نحو أسبوع.

وتجتمع مديرة المخابرات الأمريكية "جينا هاسبل"، الخميس، مع الرئيس "دونالد ترمب" بشأن أدلة جريمة الاغتيال، التي اطلعت عليها خلال زيارتها لتركيا الأربعاء.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست، التي عمل "خاشقجي" ككاتب عمود أسبوعي لديها، عن مصدر اطلع على "تسجيل صوتي" مع "هاسبل" في تركيا أن "ما سمعته كان واضحا ومقنعا".

وأكد المصدر أن هذا الدليل "سيضع مزيدا من الضغط على الولايات المتحدة لمحاسبة السعودية على مقتل خاشقجي".

وخلال الساعات الماضية، حدث تحول لافت وكبير في موقف الرئيس الأمريكي من القضية؛ فبعد أن كان يقول إن الرواية السعودية لمقتل "خاشقجي"، التي أخرجتها المملكة، فجر السبت الماضي، "موثوق بها"، عاد ليقول إن الأمور بها كثير من الأكاذيب والخداع.

وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه إذا كان أحد مسؤولا عن عملية قتل "خاشقجي" فإنه سيكون ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ووصف "ترامب" واقعة قتل "خاشقجي" بـ"الحادث الذي ينبغي التفكير فيه دائمًا وعدم نسيانه"، معتبرا أنه كان هناك سعي من جانب السلطات السعودية للتستر على هذه الجريمة بشكل سيء.