أعلنت الممثلة الأمريكية "سكارليت جوهانسون" رفضها مشاركة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في تمويل فيلم سينمائي تقوم ببطولته، على خلفية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأوضحت "سكارليت"، التي تؤدي دور البطولة بالفيلم الذي يحكي السيرة الذاتية للصحفية "ليندسي أداريو"، أن "هذا الرجل (بن سلمان) يجعل الحرب في اليمن مستمرة، ولديه نساء في السجن"، وفقا لما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية.
ومن جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن "ليندسي أداريو" قولها إن "بن سلمان" عرض المشاركة بتمويل "الفيلم قبل جريمة اغتيال "خاشقجي"، مضيفة: "لمْ أقابل محمد بن سلمان شخصياً، لكن إحساسي يقول إنَّ فيلمي ربما كان ضمن حملته الترويجية الضخمة".
وأشارت إلى أن ولي العهد السعودي أراد أن يُظهر للغرب أنَّه كان جزءاً من هوليوود، ومن كل الأشياء العظيمة في الغرب، قائلة: "الحمد الله أنه لن يكون ضمن المشتركين في تمويل الفيلم".
واضطر الغضب العارم بالرأي العام الأمريكي الرئيس "دونالد ترامب" إلى تحول لافت بموقفه إزاء قضية "خاشقجي"، ؛ فبعد أن كان يقول إن الرواية السعودية لمقتل "خاشقجي"، التي أخرجتها المملكة، فجر السبت الماضي، "موثوق بها"، عاد ليقول إن الأمور بها كثير من الأكاذيب والخداع.
وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه إذا كان أحد مسؤولا عن عملية قتل "خاشقجي" فإنه سيكون ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".
ووصف "ترامب" واقعة قتل "خاشقجي" بـ"الحادث الذي ينبغي التفكير فيه دائمًا وعدم نسيانه"، معتبرا أنه كان هناك سعي من جانب السلطات السعودية للتستر على هذه الجريمة بشكل سيء.
