أعلنت شبكة CNN الأمريكية، الخميس، أن "صلاح" نجل الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" غادر المملكة العربية السعودية.

ونقلت الشبكة عن مصدر وصفته بأنه مقرب من عائلة "خاشقجي" أن "صلاح"، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والسعودية، كان غير قادرًا على مغادرة السعودية بعد تقييد جواز سفره من قبل المملكة قبل عدة أشهر.

وأكدت وكالة رويترز مغادرة "صلاح خاشقجي" للسعودية نقلا عن مصدرين من عائلته، امتنعا عن ذكر أي تفاصيل حول الوجهة التي ذهب إليها، بينما نقلت قناة الجزيرة عن مصادرها أنه سافر إلى الولايات المتحدة . 

والتقى "صلاح" العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" ونجله ولي العهد "محمد بن سلمان"، الثلاثاء الماضي، لتلقي العزاء في والده بعد أن اعترفت السعودية رسميا بمقتله.

وحرصت وسائل الإعلام السعودية على إبراز صورة ولي العهد وهو يقدم العزاء لـ "صلاح"، ما أثار جدلا واسعا عبر مغردي "تويتر"، الذين أشار العديد منهم إلى أن ذهاب "مصافحة المقتول للقاتل تمت جبرا".

وأعلن النائب العام السعودي "سعود المعجب"، الخميس، أن المُشتبه بهم في قضية "خاشقجي" أقدموا على فعلتهم "بنيّة مُسبقة"، بحسب المعلومات التي أفادت بها تركيا، لافتا إلى أن النيابة العامة ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما ورد.

ويعتقد مراقبون أن بيان النائب العام السعودي ربما يكون تمهيدا من سلطات المملكة للإقرار بأن عملية القتل كانت مدبرة، خاصة مع تصعيد تركيا من ضغوطها على الجانب عبر تسريب أدلة وتسجيلات حصلت عليها لعملية قتل الرجل إلى مسؤولين وأجهزة استخبارات غربية.

ويؤكد هؤلاء المراقبون أن أهم شيء لدى القيادة السعودية هو إبعاد شبهة التورط في الجريمة عن ولي العهد "محمد بن سلمان".

ومن جانبه، شدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، قائلا: "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".