أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية "كارين كنايسل" عن "إلغاء زيارتها للسعودية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل على خلفية مقتل الصحفي السعودي "​جمال خاشقجي​" بقنصلية بلاده في إسطنبول.

 وطالبت "كارين" ​الرياض​ بتوضيحات شفافة بشأن مقتل "خاشقجي".

واختفى "خاشقجي" الذي اتخذ من الولايات المتحدة منفى اختياريا له منذ 2017، عقب دخوله مبنى القنصلية العامة للمملكة العربية ​السعودية​ في إسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وادعت السلطات السعودية في البداية أنه غادر مبنى القنصلية، وأنها تعمل مع السلطات التركية لتوضيح ملابسات اختفائه، إلا أنها عادت واعترفت رسميا فجر السبت بـ"وفاته" داخل مبنى القنصلية نتيجة "شجار" بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في اسطنبول.

والخميس، أعلن النائب العام السعودي "سعود المعجب"، أن المُشتبه بهم في قضية "خاشقجي" أقدموا على فعلتهم "بنيّة مُسبقة"، بحسب المعلومات التي أفادت بها تركيا، لافتا إلى أن النيابة العامة ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما ورد.

ويعتقد مراقبون أن بيان النائب العام السعودي ربما يكون تمهيدا من سلطات المملكة للإقرار بأن عملية القتل كانت مدبرة، خاصة مع تصعيد تركيا من ضغوطها على الجانب عبر تسريب أدلة وتسجيلات حصلت عليها لعملية قتل الرجل إلى مسؤولين وأجهزة استخبارات غربية.