النمسا تدعو الاتحاد الأوروبي لوقف بيع السلاح للسعودية

الجمعة 26 أكتوبر 2018 01:10 ص

دعت النمسا، الاتحاد الأوروبي، إلى وقف مبيعات الأسلحة للسعودية، بعد اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، دخل قنصلية المملكة بإسطنبول، لافتة إلى أن هذه الخطوة ستساعد أيضا في إنهاء "الحرب البشعة باليمن".

جاء ذلك، على لسان وزيرة خارجية النمسا "كارين كنايسل"، لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، حيث قالت الاتحاد الأوروبي إن "دعوة وقف تسليم الأسلحة الذي اقترحته المستشارة أنغيلا ميركل سيكون إشارة سليمة".

وأضافت أن النمسا أوقفت بالفعل إرسال عتاد عسكري إلى المملكة في مارس/آذار 2015.

وجاءت تصريحات النمسا، التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا، بعد أن قالت ألمانيا إنها ستتوقف عن الموافقة على تصدير السلاح للسعودية إلى أن تتضح ملابسات مقتل "خاشقجي"، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

كما تبحث حكومة "ميركل"، كيفية التعامل مع المبيعات التي تم إقرارها بالفعل.

واعتمد البرلمان الأوروبي، قرارا الخميس، يدعو الدول الأعضاء إلى فرض حظر أسلحة على السعودية على مستوى الاتحاد.

وقالت "كنايسل"، إن الحرب في اليمن، والأزمة في العلاقات بين قطر والسعودية وحلفائها العرب، يجب أن تؤدي إلى تحرك مشترك من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت: "إذا أوقف الاتحاد الأوروبي بكامله تسليم الأسلحة للسعودية، فإن هذا يمكن أن يساعد في إنهاء تلك الصراعات".

ووصفت "كنايسل"، القضية بأنها "صادمة للغاية"، وانتهاك للقانون لم يسبق له مثيل، لكنها قالت إنها تمثل ذروة عامين من "التدهور الشديد في أوضاع حقوق الإنسان بالسعودية".

وأكدت وزارة الخارجية النمساوية، أن التصريحات دقيقة وليس لديها تعليق عليها.

وسبق أن أعلنت "كنايسل"، إلغاء زيارتها للسعودية، المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، على خلفية مقتل "خاشقجي​"، وطالبت الرياض​ بتوضيحات شفافة بشأن مقتله.

واختفى "خاشقجي"، عقب دخوله مبنى القنصلية ​السعودية​ في إسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، حيث ادعت السلطات السعودية في البداية، أنه غادر مبنى القنصلية، وأنها تعمل مع السلطات التركية لتوضيح ملابسات اختفائه، إلا أنها عادت واعترفت رسميا فجر السبت الماضي بـ"وفاته" نتيجة "شجار".

والخميس، أعلن النائب العام السعودي "سعود المعجب"، أن المُشتبه بهم في قضية "خاشقجي" أقدموا على فعلتهم "بنيّة مُسبقة".

ويعتقد مراقبون أن بيان النائب العام السعودي ربما يكون تمهيدا من سلطات المملكة للإقرار بأن عملية القتل كانت مدبرة، خاصة مع تصعيد تركيا من ضغوطها على الجانب عبر تسريب أدلة وتسجيلات حصلت عليها لعملية قتل الرجل إلى مسؤولين وأجهزة استخبارات غربية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

النمسا الاتحاد الأوروبي السعودية الحرب في اليمن خاشقجي

مشرعون أوروبيون يصعدون ضد دول خليجية متهمة بانتهاكات