وصل عدد الطرود المشبوهة التي استهدفت ديمقراطيين بارزين ومنتقدين للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى 9 بعد العثور على طردين كانا مرسلَين إلى نائب الرئيس السابق "جو بايدن"، والممثل الأمريكي الشهير "روبرت دي نيرو".

ووصف رئيس بلدية نيويورك "بيل دي بلازيو"، الطرود بأنها عمل إرهابي، وقال: "شخص ما يحاول الترهيب وإسكات الأصوات".

وقال مسؤول في أجهزة إنفاذ القانون الاتحادية إن السلطات عثرت على طرد مشبوه كان موجهاً إلى "جو بايدن" في منشأة بريدية بمقاطعة نيوكاسل في ولاية ديلاوير.

وأضاف أن طرداً أُرسل أيضاً إلى الممثل "روبرت دي نيرو"، الذي وجّه ألفاظاً نابية لـ"ترامب" في حفلة جوائز توني المسرحية في يونيو/حزيران الماضي.

وأفاد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي "كريستوفر راي"، بأن قوة مهام مشتركة لمكافحة الإرهاب "تواصل العمل لتحديد هوية المسؤول عن إرسال هذه الطرود، أياً يكن، واعتقاله".

وفيما اعتبر الديمقراطيون هذه الطرود عَرَضا من أعراض "الخطاب السياسي الفظ" الذي يشجعه "ترامب"، رد الأخير بإدانة هذه الأفعال، محملاً وسائل الإعلام مسؤولية تدهور الأوضاع، وكتب على "تويتر": "جانب كبير جداً من الغضب الذي نراه اليوم في مجتمعنا يرجع إلى تقارير مغلوطة عمداً وغير دقيقة على وسائل إعلام رئيسية، أشير إليها بالأنباء الكاذبة".

وأضاف "ترامب": "أصبح الأمر بالغ السوء والقبح بما يعجز عنه الوصف، على وسائل الإعلام الرئيسية الانضباط سريعا!".

ورفعت موجة الطرود من تأهب السلطات الأمنية، فقد أعلن مسؤول إخلاء مبنى إداري مجاور للكونغرس يضم مكاتب نواب بمجلس النواب، من دون إعطاء تفاصيل، علماً بأن معظم أعضاء مجلس النواب يشاركون في حملات انتخابات التجديد النصفي ضمن عطلة طويلة بالكونغرس.

وعثرت السلطات الأمريكية على مزيد من الطرود الملغومة قبل أقل من أسبوعين على انتخابات قد تُغير المشهد السياسي، ولم ينفجر أي من الطرود، ولم ترد بلاغات عن وقوع إصابات.

وتعرّض المستهدفون بالطرود لاتهامات متكررة من منتقدين ينتمون إلى تيار اليمين.

وكان من المستهدفين الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، ووزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الرئاسة في انتخابات 2016 "هيلاري كلينتون"، ووزير العدل في عهد أوباما "أريك هولدر" وتم أيضاً استهداف المدير السابق للاستخبارات المركزية "جون برينان"، وأحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي "جورج سوروس"، وعضو الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا والتي تعد منتقدة صريحة لترامب "ماكسين ووترز".