حذر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الدول التي لا تحترم مبادىء الاتحاد الأوروبي في مسألة الالتزامات إزاء المهاجرين غير الشرعيين، قائلا إن "أوروبا ليست سوبر ماركت".

وعبر "ماكرون" في مقابلة صحفية، نشرت الجمعة، عن قلقه من المواقف المعادية للمهاجرين ومخالفات مبادئ القانون في بولندا والمجر، حسب "فرانس برس".

وترفض المجر وسلوفاكيا والتشيك وبولندا المجتمعة في إطار مجموعة "فيشيغراد" بشكل قاطع توزيع إلزامي للمهاجرين بين دول الاتحاد الأوروبي.

وقال "ماكرون": "لدينا مطلب جماعي بالتماسك والتضامن. لا يمكن الاستفادة من الميزانية الأوروبية بدون قبول التضامن في مجال الهجرة مثلا".

وأضاف: "لا يمكن التفكير في خفض مساهمة في الاتحاد الأوروبي بدون فهم ما تقدمه السوق الواحدة. إذا أردنا قتل أوروبا فلنواصل العمل بهذا الشكل. أوروبا لا تسير باتجاه واحد، إنها التزام متبادل".

وانتقد الرئيس الفرنسي ما وصفه بـ"استهتار" إزاء تنوع الأفكار والمعتقدات، وباستقلال القضاء والصحافة وباستقبال اللاجئين الهاربين من حملات الاضطهاد السياسي، محذرا من أن "وضع دولة القانون في المجر يشهد تطورات مقلقة".

وفي تعليق على اغتيال الصحفي الاستقصائي "يان كوسياك" في فبراير/شباط الماضي، أكد ماكرون أن "تهديد ومهاجمة وقتل صحفيين يمس بأسس ديموقراطياتنا".

وتمارس المجر منذ 2017، ضغوطا متزايدة ضد اللاجئين وطالبي اللجوء، عبر بناء الحواجز على الحدود.

وتتوافق سياسات المجر مع رؤية حكومتها اليمينية، بقيادة رئيس الوزراء "فيكتور أوربان"، الذي يتزعم جناحا معاديا للهجرة في دول الاتحاد الأوروبي، بدعوى أن تدفق اللاجئين على أوروبا يهدد الجذور المسيحية للقارة.