زار وفد مصري يمثل تحالف شركتي المقاولون العرب والسويدي، تنزانيا، الجمعة، لمناقشة تفاصيل تنفيذ الشركتين مشروع بناء سد "ستيغلر جورج"، عل حوض نهر "الروفيجي" هناك، بحضور وفد من السفارة المصرية في العاصمة التنزانية دار السلام.

وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الجانب التنزاني مؤخرا عن فوز تحالف الشركتين المصريتين بمناقصة تصميم وتشييد سد "ستيغلر جورج"، الذي يُعتبر أحد أكبر مشروعات توليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وذلك بإجمالي قدرة توليد تصل إلى 2100 ميغاوات، وبتكلفة إجمالية تزيد عن 3 مليارات ونصف المليار دولار.

وشهد الاجتماع، الذي عقد في مقر وزارة الطاقة التنزانية، مشاركة وفد موسع من مسؤولي الشركتين المصريتين من مختلف القطاعات، وممثلي الجهات التنزانية الرئيسية المعنية بالمشروع، وعلى رأسهم مسؤولي وزارة الطاقة، ومسؤولي وزارة الأشغال والنقل والاتصالات، فضلا عن مسؤولي الهيئة الوطنية التنزانية للإنشاءات؛ حيث تم تناول عدد كبير من التفاصيل والملاحظات المبدئية المتعلقة بغرض تنفيذ المشروع وبالتعاقد النهائي على تنفيذه.

 ومن المقرر أن يتم خلال مدة تواجد الوفد المصري في تنزانيا ترتيب زيارة تفقدية لأعضاء الوفد إلى موقع تنفيذ المشروع على حوض نهر روفيجي في وسط تنزانيا، وذلك لمراجعة التفاصيل الإجرائية والتنظيمية المتعلقة بالبدء في عملية التنفيذ.

ويقام السد التنزاني على ضفاف نهر "الروفيجي" وهو نهر داخلى طوله 600 كم، وإيراده يتراوح من 10 إلى 58 مليار متر مكعب سنويا.

ويتكون سد "ستيجلر جورج" من سد رئيسي يبلغ ارتفاعه 134 مترا، وطول بحيرة السد 100 كم، ومساحة بحيرة التخزين 1350 كم2، والسعة التخزينية تصل إلى 34 مليار متر مكعب، وتكلفة بناء السد 3.6 مليارات دولار، وتوليد الكهرباء فقط بقدرة 2100 ميغاوات.

والأربعاء، قالت وزارة الموارد المائية والري المصرية إن السد التنزاني لا يؤثر على مصر؛ لأنه خارج حوض النيل.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الحكومة المصرية البدء في إنشاء 5 سدود خاصة بمناطق متفرقة في أوغندا؛ لحماية البلاد من خطر الفيضانات.

ويراهن النظام المصري على تقاربه مع أوغندا للضغط على أديس أبابا لحل مشكلة سد النهضة الإثيوبي.