صالح النعامي: حمى التطبيع بالخليج تغذي اليمين الإسرائيلي المتطرف

الجمعة 26 أكتوبر 2018 04:10 ص

اعتبر الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، "صالح النعامي"، أن "حمى التطبيع بين دول الخليج و(إسرائيل) تجسد قناعة خاطئة لدى حكامها مفادها أن مثل هذا السلوك يعزز مكانة أنظمة الحكم فيها لدى واشنطن".

جاء ذلك، في سلسلة تغريدات له على "تويتر"، تعليقا على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لسلطنة عمان، بالإضافة إلى تزايد وتيرة مشاركة رياضيين إسرائيليين في فعاليات في قطر والإمارات وزيارات مسؤولين من البحرين والسعودية لتل أبيب.

ولفت "النعامي" إلى أن تطبيع أنظمة الحكم العربية يمثل تعزيزا هائلا لمواقف اليمين المتطرف في (إسرائيل)؛ فلسان حال اليمين الصهيوني يقول: العرب يتنافسون على التطبيع معنا على الرغم من الاستيطان وتهويد القدس والعدوان المتواصل ورفضنا الاستجابة لأبسط متطلبات تسوية الصراع.

واتهم "النعامي" سلوك السلطة الفلسطينية بأنه "أسهم بشكل كبير في تشجيع الأنظمة العربية على التطبيع الذي لا يمكن تبريره"، مشيرا إلى أنه "عندما يدافع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن التعاون الأمني مع الاحتلال فإن هذا يسهل على أنظمة الحكم العربية تسويغ تهافتها على التطبيع مع الاحتلال".

كما أشار إلى أن التطبيع الخليجي مع (إسرائيل) يمثل وصفة لاستدامة الابتزاز الأمريكي الصهيوني، علاوة على أنه لا يحمي هذه الأنظمة عند أول اختبار جدي.

ودلل على ذلك بأنه لو كان التطبيع وصفة مضمونة لنفعت ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" الذي تهاوت أسهمه لدى واشنطن بعد قضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" على الرغم من أنه خرج عن طوره في إرسال رسائل الغزل للصهاينة.

واستقبل سلطان عمان، "قابوس بن سعيد"، الخميس، وفدا إسرائيليا يتزعمه رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، وزوجته "سارة"، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) "يوسي كوهين"، بدعوة رسمية من السلطان "قابوس".

وبرر التليفزيون العماني تلك الزيارة بأنها جاءت لبحث السبل الكفيلة لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط، ومناقشة بعض القضايا التي تمثل "اهتماما مشتركا" بين الجانبين "بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صالح النعامي سلطنة عمان قابوس بن سعيد نتنياهو تطبيع