حذف موقع "فيسبوك" 82 مجموعة وصفحة جديدة اعتبر أنها تأتي ضمن حملة "تضليل" مصدرها إيران، وتستهدف دولا حول العالم، على رأسها أمريكا وبريطانيا.

وقالت الشركة، الجمعة، إنها حذفت المزيد من الحسابات ذات المنشأ الإيراني، التي اجتذبت أكثر من مليون متابع أمريكي وبريطاني، في أحدث مسعى من جانبها لمكافحة أنشطة نشر معلومات مضللة على منصتها.

وذكر مدير سياسة الأمن الإلكتروني في الشركة، "ناثانيل غليتشر"، أنهم أزالوا 82 صفحة ومجموعة وحسابا على منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، دأب مديروها على تقديم أنفسهم كمواطنين أمريكيين أو بريطانيين، ونشروا "رسائل تتعلق بموضوعات ذات حساسية سياسية"، منها العلاقات بين الأعراق والمعارضة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والهجرة.

وقالت الشركة إنها حذفت إجمالا حسابات جذبت أكثر من مليون متابع، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وذكرت أن التدوينات المرتبطة بإيران تضخمت من خلال إعلانات بأقل من 100 دولار على "فيسبوك" و"إنستغرام".

وأضافت أن الحسابات منشأها إيران، لكن من غير الواضح ما إذا كانت على صلة بحكومة طهران أم لا.

وأطلعت "فيسبوك" باحثين وشركات تكنولوجيا أخرى فضلا عن الحكومتين البريطانية والأمريكية على المعلومات، حسب البيان.

جاءت تلك الإجراءات استكمالا لما تم الإعلان عنه سلفا من إغلاق شركات "فيسبوك" و"تويتر" و"ألفابت"، مئات الحسابات المرتبطة بأنشطة دعاية إيرانية.

وأعلنت شركة "فيسبوك"، في أغسطس/آب الماضي، إيقاف 652 مجموعة وصفحة على موقعها، تم التعرف عليها على أنها تأتي ضمن حملة "تضليل" مصدرها إيران وتستهدف دولا حول العالم من بينها السعودية.

وعززت شركات وسائل التواصل الاجتماعي جهودها لمكافحة التدخل الأجنبي عبر منصاتها في أعقاب الانتقادات التي وُجهت لها، واتهمتها بعدم فعل ما يكفي لرصد ووقف وفضح المساعي الروسية لاستغلال منصات التواصل الاجتماعي للتأثير في نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.