جددت ألمانيا تعهدها بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية حتى الكشف عن حقيقة ملابسات اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.

وقالت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، الجمعة، إن بلادها لن تصدر الأسلحة إلى السعودية "طالما لم يتم الكشف عن كل النقاط التي لا تزال غامضة بشأن جريمة قتل خاشقجي".

ولفتت، خلال مؤتمر صحفي عقدته مع رئيس الحكومة التشيكية "أندري بابيش" في العاصمة براغ، إلى أنها ستدفع باتجاه العمل المشترك بشأن هذه القضية في الاتحاد الأوروبي، حسبما نقلت "أسوشيتيد برس".

والخميس، أصدر البرلمان الأوروبي، قرارا غير ملزم يفرض حظرا أوروبيا على بيع الأسلحة إلى السعودية، على خلفية مقتل "خاشقجي".

وسبق أن أعلنت "ميركل" وقف بيع الأسلحة للسعودية في الظروف الراهنة، وهي بذلك أول دولة غربية تتخذ قرارا بوقف بيع الأسلحة للرياض على خلفية الواقعة.

وتُعد بريطانيا وفرنسا أكبر مصدرين أوروبيين للسلاح إلى السعودية.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل "خاشقجي" داخل القنصلية، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، دون أن توضح مكان جثمان الصحفي السعودي، قبل أن تعلن الخميس إنها تلقت إفادات من الجانب التركي بأن الجريمة تمت "بتعمد وتخطيط مسبق".

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا مثل ألمانيا وبريطانيا شككت في الرواية السعودية.