ماتيس: مقتل خاشقجي يقوض الاستقرار وإجراءات جديدة ضد السعودية

السبت 27 أكتوبر 2018 06:10 ص

اعتبر وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، أن قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، يقوض استقرار المنطقة، متعهدا بمعاقبة المسؤولي عن هذه الجريمة.

وفي كلمته، السبت، أمام مؤتمر "حوار المنامة"، الرابع عشر للأمن الإقليمي، في جلسة بعنوان "أمن الشرق الأوسط"، أضاف أن: "مقتل خاشقجي في منشأة دبلوماسية يجب أن يقلقنا جميعا".

وتابع: "احترامنا للشعب السعودي يجب أن يرافقه الشفافية والثقة في التحقيقات".

ولفت الوزير الأمريكي، إلى أن وزير خارجية بلاده "مايك بومبيو"، ألغى تأشيرات لبعض السعوديين، و"سوف يتخذ إجراءات أخرى لمعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة".

وزاد: "العقوبات اللازمة في قضية خاشقجي ستتم مع الحفاظ على مصالحنا مع المملكة".

وأثار مقتل "خاشقجي"، وهو كاتب رأي في صحفية "واشنطن بوست"، غضب حلفاء الرياض في الغرب، وأدى إلى أزمة كبيرة للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والحليف الاستراتيجي للغرب.

وفي شأن آخر، لفت "ماتيس"، إلى أن مركز العمليات الأمريكي في قطر مستمر في مواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة، متعهدا بالتزام بلاده تعزيز الأمن في المنطقة لمواجهة الإرهاب وأية أعمال عدائية.

كما لفت الوزير الأمريكي إلى سعيهم لإقرار السلام في اليمن، وبناء جيش يمني قوي، مضيفا: "واشنطن تدعم جهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، للتوصل إلى تسوية سياسية".

ودعا إلى وقف القتال باليمن، وخاطب الحوثيون قائلا: "لن تجدوا وقت أفضل من الآن كي تتمكنوا من إيجاد مكان سياسي لكم في اليمن، بدون دعم إيراني".

وحذر وزير الدفاع الأمريكي، من الدور الإيراني في المنطقة، وقال إنه "يهدد الأمن العالمي"، متابعا: "أمريكا ضد مساعي إيران تطوير الأسلحة النووية، وضد مساعي هيمنتها خارج حدودها، وتدخلها في شؤون الدول المجاورة".

وزاد "ماتيس": "أمريكا تقف ضد توريد الأسلحة من إيران للتنظيمات الإرهابية في اليمن ولبنان"، في إشارة إلى الحوثيين وحزب الله.

وفي الشأن السوري، قال وزير الدفاع الأمريكي، إن "روسيا هي التي دعمت بقاء نظام بشار الأسد، بتدخلها المباشر في سوريا".

وأوضح أن "انتهازية روسيا وسعيها إلى تجاهل النشاطات الإجرامية للأسد ضد شعبه يثبت افتقادها إلى الالتزام الصادق بالمبادئ الأخلاقية الأساسية".

وأضاف: "اليوم أريد أن يكون ذلك واضحاً: وجود روسيا في المنطقة لا يمكن أن يحلّ محل الالتزام الطويل والدائم والشفاف للولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط -- التزام أكرر تأكيده بلا تحفظ".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، زعم "ماتيس"، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لم يؤثر على موقفهم من القضية الفلسطينية، والتزامهم بالسلام.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدا إسلاميا وعربيا ودوليا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جيمس ماتيس نقل السفارة خاشقجي سوريا إيران روسيا تهديدات