قال وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، إن التنسيق الأمني والعسكري مع قطر لم يتأثر بالخلافات الدبلوماسية بين البلدين، والتي أفضت إلى فرض الرياض حصارا على الدوحة منذ أكثر من عام.

وفي كلمته، السبت، أمام مؤتمر "حوار المنامة"، الرابع عشر للأمن الإقليمي، في جلسة بعنوان "أمن الشرق الأوسط"، أضاف أن "التعاون الأمني والعسكري مع قطر مستمر"، وتابع: "ضمنّا ألا يتأثر بالأزمة".

ولفت "الجبير"، إلى أن تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي (المقرر إطلاقه بالتعاون مع الولايات المتحدة) لن يتأثر بالخلاف مع قطر".

وزاد: "لدينا خلاف مع قطر، ولكننا نحاول أن يكون تأثير هذا الخلاف خفيف على مجلس التعاون الخليجي".

واستطرد: "مجلس التعاون الخليجي سيبقى المؤسسة الأهم لدول الخليج".

ويخالف حديث "الجبير"، ما صرح به سابقا، الشهر الماضي، حينما قال خلال زيارته للولايات المتحدة، إن بلاده "لا تريد أي تعامل مع قطر الراعية للإرهاب منذ التسعينيات".

ولكن يأتي حديث المسؤول السعودي، بعد أيام من إشادة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بالاقتصاد القطري، فيما يعد اعترافا ضمنيا بفشل الحصار المفروض عليها من السعودية ودول أخرى، منذ منتصف العام الماضي.

وقال "بن سلمان"، خلال كلمته بمؤتمر الاستثمار السعودي، بالرياض، الأربعاء، إن "قطر رغم خلافنا معها، تملك اقتصادا قويا، وستكون مختلفة بعد 5 سنوات، وتسير نحو النجاح".

ويعد حديثا "بن سلمان" ومن بعده "الجبير" الإيجابيين، عن قطر، هو الأول من نوعه منذ فرض المملكة، والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، حصارا اقتصاديا، ومقاطعة عامة، بدعوى اتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.