استنكر مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية "حسين أمير عبداللهيان" زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى سلطنة عمان، معتبرا أن استضافته "بعيدة كل البعد عن الحكمة المعهودة" لدى السلطان "قابوس بن سعيد".

وقال "عبداللهيان" في تغريدة على "تويتر"، "إن لقاء نتنیاهو المجرم (رئیس وزراء الكيان الصهیوني غير المشروع) مع السلطان قابوس في سلطنة عمان بعید کل البعد عن الحكمة المعهودة فی جلالة السلطان، وإن ترامب ونتنياهو لن يجنيا ثمار صفقة القرن".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي"، إنه "ليس على الدول الإسلامية في المنطقة أن ترضخ لضغط البيت الأبيض، أو أن تسمح للكيان الصهيوني بالتحرك بما يخلق مشكلات جديدة للمنطقة".

وأشار "قاسمي" إلى أن تحركات اللوبي الصهيوني في أمريكا منذ وصول "ترامب" إلى سدة الرئاسة "زادت بهدف تحقيق مصالح (إسرائيل)، كما زاد ضغط اللوبي على الدول الإسلامية لتقبل التطبيع مع مغتصبي قبلة المسلمين الأولى.

وأضاف أن "التجربة والتاريخ يثبتان أن التراجع والخضوع لرغبات أمريكا والكيان الصهيوني من شأنهما زيادة الضغط على المنطقة وتجاهل حقوق الفلسطينيين المشروعة".

والعلاقات بين إيران وسلطنة عمان جيدة للغاية، بل إن طهران تتعامل مع مسقط كصديق استراتيجي، إذ يتبادل الطرفان الزيارات العلنية والسرية بشكل دائم ومكرر، ولطالما لعبت سلطنة عمان دور الوسيط في ملفات إيران العالقة، وعلى رأسها ملف العلاقات مع الولايات المتحدة، واستضافت مسقط مباحثات سرية بين واشنطن وطهران عدة مرات سابقا، كما ساهمت في تقريب وجهات النظر المرتبطة بالاتفاق النووي.

وفي وقت سابق، قال وزير الشؤون الخارجية العُماني "يوسف بن علوي" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو من أبدى رغبة في زيارة السلطنة لمناقشة قضية السلام.

وأضاف "يوسف بن علوي" أن "نتنياهو طلب الزيارة لعرض وجهة نظره في حل الخلافات بالمنطقة، وتابع أن المفاوضات غير متوقفة، وأن على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى سلام لمصلحة الطرفين".

والخميس، استقبل سلطان عمان "قابوس بن سعيد"، وفدا إسرائيليا يتزعمه رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، وزوجته "سارة"، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) "يوسي كوهين"، في بيت البركة بالعاصمة (مسقط)، في أول لقاء رسمي يعقد على هذا المستوى منذ عام 1996.