قطر تتمسك بالوساطة الكويتية وتضع شروطا لحل الأزمة الخليجية

السبت 27 أكتوبر 2018 10:10 ص

وضع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع "خالد العطية"، 3 خطوات يجب أن تسبق حل الأزمة الخليجية، مشددا على تمسك بلاده بالوساطة الكويتية.

وقال "العطية"، في مؤتمر بعنوان "أزمة الخليج وآثارها.. مقاربات علمية"، بالعاصمة الدوحة، السبت، إن "أي حلّ للأزمة يجب أن يسبقه اعتذار للشعب القطري، ثم رفع الحصار، ثم الجلوس على طاولة الحوار".

ولفت المسؤول القطري، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي حملت عنوان "قراءة في الأزمة الخليجية"، قدرة بلاده على التصدي لأي عمل عسكري يستهدفها، مجددا تأكيد الدوحة إفشالها الحصار الذي تمر به، منذ يونيو/حزيران 2017.

وبعد مرور أكثر من عام عليها، أوضح "العطية"، أن "الأزمة الخليجية أعمق من أن تكون أزمة سياسية أو إعلامية، ووصلت للتهديدات العسكرية، وهم (دول الحصار) اعترفوا بمحاولة التدخّل العسكري بشكل جدي".

إلا أن المسؤول القطري، شدد على أن "قطر لن تنحني أبدا، ولن تنجح دول الحصار في إخضاع قطر؛ وذلك بسبب ثقتنا في الله، ولُحمة الشعب مع القيادة، وبُعد نظر القيادة الحكيمة، وجاهزية القوات المسلحة القطرية".

وتابع: "الأمور تعقدت في المنطقة الآن، وينبغي أن يكون أي حل مبنيا على قواعد جديدة أساسها القانون الدولي". 

وأكد الوزير القطري أن بلاده "من الدول القليلة جدا التي تقرن المبادئ مع المصالح في علاقاتها مع الدول الأخرى"، وقال: إننا "نمتلك أسلحة ردع لحماية قطر والحفاظ على أمنها واستقرارها".

وكان موقع "إنترسبت" الأمريكي، قال في تقرير على موقعه الإلكتروني في أغسطس/آب الماضي، إن السعودية بدعم من الإمارات، خططتا لعملية عسكرية في قطر، والسيطرة على العاصمة، قبل أن تكشف الدوحة المخطط، وتبلغ الولايات المتحدة، التي تدخلت لوقفه.

وأضاف "العطية" أن "من العوامل الخارجية التي أفشلت الحصار، كانت وقوف تركيا مع قطر بالدرجة الأولى"، مشيدا بجهود الشعب القطري والمقيمين في داخل البلاد خلال الأزمة.

وواصل حديثه حول تمتّع بلاده بالسيادة، وعدم التبعيّة لدول أخرى، مبينا أن "قطر دولة لها رأي مستقل ولا تتبع للكتلة السعودية ولا الكتلة الإيرانية، وهذا ما زاد الضغوط على بلدنا".

والأربعاء الماضي، أشاد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بالاقتصاد القطري، وقال: "قطر رغم خلافنا معها، تملك اقتصادا قويا، وستكون مختلفة بعد 5 سنوات، وتسير نحو النجاح".

وفي وقت سابق السبت، قال وزير خارجية السعودية "عادل الجبير" إن التنسيق الأمني والعسكري مع قطر لم يتأثر بالخلافات الدبلوماسية بين البلدين.

ويعد حديثا "بن سلمان" ومن بعده "الجبير" الإيجابيين، عن قطر، هو الأول من نوعه منذ فرض المملكة، والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، حصارا اقتصاديا، ومقاطعة عامة على قطر، بدعوى اتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وفشلت جهود الوساطة الكويتية والأمريكية حتى الآن في إنهاء الأزمة، وسط اتهامات لدول الحصار برفض الحوار والتمسك بموقفها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية الحوار الحصار قطر خالد العطية بن سلمان

وزير داخلية الكويت وسفير قطر يبحثان دعم العلاقات

رئيس وزراء الكويت يتعهد بمواصلة المساعي لإنهاء الأزمة الخليجية