تضاربت الأنباء، حول عقد لقاءات بين دبلوماسيين إيرانيين وأمريكيين، في سلطنة عمان، بهدف التواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، واستمرار المفاوضات بين الجانبين.

وقال النائب في البرلمان الإيراني عن تيار المحافظين "كريمي قدوسي"، إن اللقاءات تمت بين الجانبين، في سلطنة عمان.

وأضاف في تصريحات لوكالة "موج"، أن لديه "أدلة قوية على ذلك"، مشيرًا إلى أن "هذه المعلومات جديدة، وتأتي عقب قرار المرشد (علي خامنئي) بخصوص مسألة التفاوض مع الأمريكيين".

واعتبر "قدوسي"، أن هذه المفاوضات تأتي ضمن مساعٍ للحفاظ على العلاقة مع فريق "ترامب"، وقال إن "هذا الأمر يتنافى مع قرار المرشد بعدم التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية مطلقًا".

وتابع: "ما أقوله اليوم هو استنادًا لما سمعته من أحاديث مع مسؤولين في الحكومة، من بينهم (وزير الخارجية الإيراني جواد) ظريف و(نائب الرئيس الإيراني إسحاق) جهانغيري، حيث قالوا إن لدينا مشكلة ومأزقًا، ويجب أن نطرح مسألة التفاوض".

فيما نفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الأنباء، وقالت إنه "لا أساس لها من الصحة".

وأوضحت الخارجية، في بيان، أن جميع مؤسسات البلاد ملتزمة بتعليمات المرشد الأعلى للثورة "علي خامنئي"، الذي وضح في السياسات التي رسمها، خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أنه "من غير الممكن اتخاذ خطوة للأمام أو للخلف بهذا الخصوص".

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.

كما أعلن "ترامب"، إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.

غير أن الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، رفضت الانسحاب، وأعلنت مواصلتها الالتزام بالاتفاق.

وفرضت إدارة "ترامب"، عقوبات تجارية على إيران، منذ أغسطس/آب الماضي، في وقت تدخل عقوبات جدبدة على التعاملات النفطية مع طهران، الشهر المقبل.