أقطاي: قتلة خاشقجي أرادوا التآمر على تركيا

السبت 27 أكتوبر 2018 12:10 م

اتهم مستشار الرئيس التركي "ياسين أقطاي"، منفذي عملية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، بـ"التآمر على تركيا واستهدافها"، متسائلا: "من وجه لهم الأمر بتنفيذ عمليتهم؟".

جاء ذلك، في كلمة له بجامعة مدينة بارطين التركية، الجمعة، حين قال إن "بعض الأطراف المعادية تريد إثارة الفتنة والتحريض، وهذا ما أريد من الحادثة؛ ضرب 10 عصافير بحجر واحد، بينها جمال خاشقجي شخصيا، إلا أن الهدف الأساسي كان تركيا".

ولفت "أقطاي"، إلى أن جميع الأشخاص الـ15 المتهمون، مسؤولون في الدولة السعودية، مشيرا إلى أنهم استخدموا مرافق دبلوماسية في تحركاتهم، وفقا لـ"الأناضول".

وأضاف: "لا يوجد رجل دولة يقوم بأمر ما دون أن يوجهه أحد (..) وهذا هو السؤال الذي نوجهه لهم: من الذي وجهكم وأصدر الأوامر؟".

وتابع "أقطاي": "الذين نفذوا العملية لم يأخذوا بالحسبان أن خطيبة الراحل، خديجة جنكيز، كانت تننظره عند باب القنصلية، والتي سارعت إلى الإبلاغ عن اختفائه".

وأوضح أن قتلة "خاشقجي"، كانوا يريدون توريط تركيا، والزعم أن "مواطنا سعوديا اختفى على أراضينا، وتحميلنا مسؤولية سلامته، وبالتالي تشويه سمعتنا على الساحة الدولية".

وتابع: "من خطط لهذا العمل وقع في الحفرة التي حفرها بنفسه"، مشيدا بطريقة إدارة الرئيس "رجب طيب أردوغان"، للأزمة.

وأكد "أقطاي"، أن تركيا، ورئيسها، يطالبان بالعدالة دون اتهام أحد.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، جراء "شجار" مع أشخاص التقوه داخل القنصلية، دون أن تكشف عن مصير الجثة، قبل أن تعلن لاحقا أنها تلفت إفادات أن المتهمين نفذوا جريمتهم بـ"نية مسبقة".

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.

  كلمات مفتاحية

خاشقجي السعودية تركيا التآمر