ذكر وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان "يوسف بن علوي"، أن بلاده تحاول فقط التقريب بين (إسرائيل) وفلسطين فيما يتعلق بعملية السلام، وفقا لصفقة القرن الأمريكية، لكنها ليست وسيطا بين الطرفين.

وأضاف الوزير العماني، خلال قمة أمنية في البحرين، بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لسلطنة عمان، أن بلاده "تساعد على تقارب الطرفين" الإسرائيلي والفلسطيني، غير أنها ليست بصدد لعب دور وسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال "بن علوي" إن "الزمن أصبح مناسبا للتفكير بجدية في التخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه".

وتابع: "نؤكد أن دورنا الرئيسي في السلام الإسرائيلي الفلسطيني يتوقف على ما تقوم به الإدارة الأمريكية في صفقة القرن (طرح أمريكي لم تعلن تفاصيله لحل القضية الفلسطينية)".

وشدد الوزير أن "القضية الفلسطينية هي أساس المشكلات كلها التي حصلت خلال النصف الأخير من القرن الماضي".

وقال : "إذا سلكنا مسلك السلام في فلسطين ستدعمنا كل دول العالم، وإلا فسيبقى الشعب الفلسطيني يعاني من العنف".

أشار "بن علوي" إلى أن "إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا، العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وأن تتحمل نفس الالتزامات".

وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية بين الدوحة والعواصم العربية الأربع الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة، قال "بن علوي" إن "مجلس التعاون الخليجي قائم ولن ينتهي، والدول الأعضاء حريصة على هذا، وهنالك ترتيبات لعقد قمة خليجية".

والجمعة، أعلنت مسقط أن "نتنياهو" أجرى زيارة هي الأولى له إلى عُمان، التقى خلالها السلطان "قابوس"، لبحث إمكانية استئناف عملية السلام.

وجاءت زيارة "نتنياهو" بعد أيام من زيارة مماثلة أجراها الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، الأحد الماضي، إلى السلطنة.

تجدر الإشارة إلى أن "عملية السلام" متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان وعدم القبول بحدود يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.