سر تراجع الإمارات عن الظهور على المسرح الدولي

السبت 27 أكتوبر 2018 04:10 ص

تراجعت الإمارات عن الظهور على المسرح الدولي، بعد التطورات الأخيرة بخصوص قضية مقتل الصحفي السعودي"جمال" خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الجاري.

وجمدت الإمارات زيارات مسؤوليها إلى الدول الغربية وعلى رأسها زيارة ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" إلى باريس.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر بالاتحاد الأوروبي قولها إن "لوبيات الإمارات هي من اللوبيات النشطة في قضايا تتعلق ليس فقط بالإمارات بل كذلك بالملفات العربية، لكن مؤخرا يبدو أنها في عطلة".

ومن أبرز الأسباب التي تجعل الإمارات تتراجع هو الإشارة إلى دور ما لها بسبب استقبال طائرة من الطائرتين اللتين أقلتا فريق اغتيال "خاشقجي"، وبالتالي فإن كل تحقيق دولي سيركز على الطائرة.

ويرى مراقبون أن "بن زايد" هو البوصلة السياسية لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في الكثير من الملفات الاقليمية، بينما تجنب "بن زايد" حضور مؤتمر الاستثمار الأخير في الرياض.

وأظهرت الإمارات، خلال السنوات الماضية، تدخلا في الكثير من القضايا الدولية والعربية، بما في ذلك تمويل الثورات المضادة للربيع العربي والانخراط مع ولي العهد السعودي في الكثير من المغامرات.

ويبدو أن الإمارات اكتشفت كيف تحولت السعودية بكل قوتها ونفطها إلى دولة منبوذة من العالم، وبالتالي فكل انفلات من الإمارات بتسببها في فضيحة دولية قد يسبب لها مشاكل مع المجتمع الدولي لا طاقة لها على مواجهتها.

وأمس الجمعة، اعتبر المفكر المصري البارز "فهمي هويدي"، أنّ مقتل "خاشقجي"، سيشكل صدعا في جبهة مؤازري ولي العهد السعودي.

ورأى "هويدي"، أنه "في حال عزل "بن سلمان"، فهذا سيخلق أزمة بالنسبة للأمراء المتحالفين الآخرين، معربا عن ثقته التامة بأن "بن زايد" لا ينام الليل في هذه الأيام، ويتابع عن قرب ما سيحدث لرفيقه "بن سلمان".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

القنصلية السعودية بإسطنبول محمد بن زايد ولي العهد السعودي مقتل خاشقجي دبي