صحيفة روسية: تغييرات الحرس الوطني أشعلت غضب القبائل السعودية

السبت 27 أكتوبر 2018 08:10 ص

أكدت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن التطهير الجاري في صفوف الحرس الوطني السعودي، تسبب في موجة غضب واسعة داخل قبائل البلاد.

وقال الكاتب الروسي "رافيل مصطفين" في مقال له بالصحيفة تحت عنوان "عرش السعودية يغامر بفقدان أركانه": "اضطر الملك سلمان الذي عهد بالعديد من شؤون الدولة لنجله ولي العهد الأمير محمد للعودة إلى إدارة شؤون المملكة بالتحكم اليدوي، لكي يتمكن من تسوية النزاعات الحادة التي تهدد وحدة البلاد".

وتابع: "وبين المشاكل، غضب القبائل التي تشكل العمود الفقري للحرس الوطني وتعتبر الدعامة الرئيسية للنظام في السعودية".

وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن "ولي العهد حرم شيوخ قبائل مطير وعتيبة وعنزة وغيرها من امتيازاتهم المعتادة، ما اضطرهم لرفع شكوى للملك، الذي وعد بتسوية الأمور بنفسه".

ولفتت إلى أن تدخل الملك "سلمان" نجح في إخماد الاضطرابات التي اجتاحت وسط البلاد الذي تقطنه القبائل المغبونة، وتم تقييد ولي العهد الذي اختفى عن الأنظار، بيد أن موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي يشير إلى أن شيوخ العشائر يعتقدون أن ولي العهد ينتظر فرصة مواتية لينتقم منهم.

وكان الحرس الوطني يسمى في السابق "الحرس الأبيض" أو "البدو" ولعب دورا مهما في توحيد المملكة السعودية وإقامة دولة واحدة وتتويج "بن سعود" ملكا عليها.

ومنذ ذلك الحين تقوم هذه التشكيلات على حماية أبناء العائلة المالكة والمسؤولين الكبار في المملكة وكذلك المؤسسات الحكومية والأمن والنظام في موسم الحج خاصة.

ومنذ عام 1954، لم تعد تشكيلات "الحرس الوطني" تابعة لوزارة الدفاع، وفي عام 2013 أنشأ الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" وزارة خاصة لشؤون الحرس الوطني، برئاسة ابنه "متعب بن عبدالله".

وبدأت المشاكل مع استلام الملك "سلمان بن عبدالعزيز" ونجله السلطة في البلاد، حيث وجدا أن الأمير "متعب" منافس قوي على العرش، وشخصية سياسية قادرة على توحيد جزء من النخبة السعودية غير الراضية عن تغيير نظام انتقال الحكم وسياسة "بن سلمان".

والحرس الوطني هو بمثابة جيش متكامل، ويبلغ تعداده نحو 110 آلاف مقاتل مدربين ومجهزين بمختلف أنواع الأسلحة.

  كلمات مفتاحية

الحرس الوطني القبائل السعودية الملك سلمان ولي العهد السعودي

اعتقالات شيوخ القبائل تؤجج الصراع بين بن سلمان والحرس الوطني