قررت مؤسسة أول علامة تجارية رياضية وأول ناد نسائي مرخص في السعودية "فاطمة باطوق"، إيصال رسالتها حول أهمية الرياضة للنساء وكانت وسيلتها هي تصميم خط خاص من ملابس السيدات الرياضية.
وأوضحت "باطوق" في مقابلة مع صحيفة "اليوم" بدايتها بدخول عالم الملابس، بهدف إقناع السيدات بممارسة الرياضة؛ لفوائدها وأهميتها على الصحة النفسية والجسدية.
وحول التحديات التي واجهتها، قالت إنها عانت في البداية من النظرات الدونية التي تُلاحقها من السيدات والاعتقاد بأن الرياضة وسيلة للتنحيف قبل الزواج أو علاج للسيدات المسنات، كما تلقت الكثير من الانتقادات من السيدات أكثر من الرجال؛ لكون ممارسة الرياضة للنساء في ذلك الوقت غير مسموح بها ما دام لا توجد أماكن مرخصة ومُهيأة للممارسة.
والتفتت "باطوق" إلى عالم الملابس باعتباره النقطة المشتركة بين جميع السيدات، وانطلقت مرحلة دراسة الملابس من ناحية الألوان وقصات الملابس الرياضية المختلفة وما يُلائم جسم المرأة العربية ومراقبة السوق.
وأطلقت "فاطمة باطوق" أولى مجموعاتها عام 2012 بالاعتماد على الألوان الغامقة مطبوعة بـ"بوب آرت" وبعد أن حققت أرباحا توجهت إلى مجموعتها الثانية والتي تميزت بمسمى "ألوان البحر"، ومن ثم الفسفوري، واختتمت مجموعاتها بالأسود والأبيض مطبوعة بنقشات عربية.
وتطرقت المصممة السعودية إلى الصعوبات التي واجهتها موضحة أن أبرزها "معرفة التصميم وتطلب الأمر سنتين لمعرفة الأقمشة ودخول السوق السعودي"، بالرغم من أنها حظيت بتشجيع كبير من السعوديات كونها علامة تجارية سمحلية،عودية ولكن السوق رفض استقبالها لتفضيل الماركات العالمية.
وأضافت: "استهدفت فئة عمرية معينة، وهي 15 سنة فما فوق، كما أن نوعية القماش المستخدم في تصنيع الملابس مميز جدا وقابل للتمدد 40%، فهنالك إمكانية كبيرة لإرتداء الملابس قبل الحمل وأثناء الحمل"، مشيرة إلى أن مجال الرياضة مجال استثماري مغر جدا مع سهولة التصاريح.
وتابعت: "المرأة لا تقبل على فتح النوادي فقط بل إنها تتجه إلى مجال الملابس الرياضية والوجبات الصحية، ما دام هناك شغف وإصرار فسوف تصل- بإذن الله- ومع رؤية 2030 هنالك فرصة كبيرة بأن تثبت المرأة نفسها".
