غضب فلسطيني من مشروع الـ20 ألف وحدة استيطانية بالقدس

الأحد 28 أكتوبر 2018 12:10 م

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، بمخطط إسرائيلي لبناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة، في مستوطنة "معالية أدوميم" شرقي القدس.

وقالت الخارجية، في بيان صحفي، إن "المشروع الاستيطاني يهدف لفصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ضمن المشروع الاستيطاني المعروف بالقدس الكبرى".

وأضافت أن هذا المشروع "يغلق الباب نهائيا أمام أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويفشل أي جهود تبذل لإطلاق عملية سلام حقيقية".

وفي وقت سابق من الأحد، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن وزارة البناء والإسكان وبلدية مستوطنة "معاليه أدوميم"، وقعتا قبل 3 أيام اتفاقا، يقضي بتنفيذ مخطط لبناء قرابة 20 ألف وحدة سكنية في المستوطنة.

إلى ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع البناء الاستيطاني، شرقي القدس المحتلة.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أيضا، أن التوقيع على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، جاء بعد فترة طويلة من التخوف من المواجهات السياسية.

وأشارت الصحيفة إلى اتفاق تطوير شامل بين وزارة البناء والإسكان و"بلدية" معاليه أدوميم، لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنة على مدى السنوات المقبلة.

ووفقا للصحيفة، فإنه مع توقيع الاتفاقية، سيكون من الممكن البدء في أعمال التطوير التي ستسمح ببناء 470 وحدة سكنية تتمتع بموافقة سياسية، أما الوحدات السكنية المتبقية في الاتفاق، والتي تصل إلى نحو 20 ألف وحدة استيطانية، فتخضع لموافقة الجهات السياسية.

ورحب وزير البناء والإسكان الإسرائيلي "يوآف غلانت" بتوقيع الاتفاقية الشاملة، التي ستؤدي كما يقول إلى تطوير وزيادة كبيرة في عدد سكان معاليه أدوميم، بالإضافة إلى الوحدات السكنية الجديدة، ستقام في المدينة مبان للمؤسسات العامة والتعليم، ومن بينها كنس يهودية، ومدارس ورياض أطفال ومراكز جماهيرية وقاعات رياضية.

وأضاف: "يجب أن نستمر في تعزيز السيطرة على منطقة القدس، من معاليه أدوميم في الشرق إلى جفعات زئيف في الغرب، ومن عطاروت في الشمال إلى منطقة بيت لحم وقبر راحيل في اتجاه إفرات وغوش عتصيون، وهذه أماكن ذات أهمية تاريخية واستراتيجية ووطنية".

وقال إن "يهودا والسامرة ليست أصولا قابلة للتفاوض من الناحية الأمنية، وأنها ستخدم أمن الدولة، حتى ضد التهديدات القادمة من الشرق، تلك المتوقعة وتلك غير المعروفة، في معاليه ادوميم نعمل بتعاون كامل مع رئيس البلدية وسنواصل العمل لتعزيز المدينة، ويجب أن نستمر في الحفاظ على يهودا والسامرة وغور الأردن تحت السيطرة الكاملة وتعزيز الاستيطان في هذه المناطق".

وبحسب "الاتفاق"، فإنه خلال الأعوام 2018 و2025 سيتم تسويق وحدات استيطانية سكنية وتجارية في 15 موقعا في مستوطنة "معاليه أدوميم".

ويبلغ حجم ميزانية أعمال التطوير والبنية التحتية لهذا المشروع الاستيطاني 2.8 مليارات شيقل، كما تم رصد ميزانية للمستوطنة بمبلغ 190 مليون شيكل من أجل تنفيذ أعمال تحسين مبان قديمة.

يذكر أن مستوطنة "معاليه أدوميم" أقيمت على أراضي بلدة العيزرية في منطقة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة عام 1975 بداية كمنطقة صناعية، ثم جرى توسيعها باستمرار، إلى أن أصبحت مدينة استيطانية، حيث تلتهم ما يزيد على 50 كيلو مترا مربعا من الأراضي التي لا تبعد سوى 7 كيلو مترات عن مدينة القدس، فيما يصل عدد المستوطنين فيها إلى أكثر من 45 ألف مستوطن.

وتعتبرها (إسرائيل) إحدى ضواحي القدس حيث تعمل على دمجها ضمن ما يعرف بمشروع "E1" الاستيطاني والعمل على تضخيمها لتصل إلى البحر الميت شرقا، في إطار ما يسمى بالقدس الكبرى الذي سيشطر الضفة الغربية إلى نصفين "شمالي وجنوبي"، وذلك على حساب أراضي الفلسطينيين والتجمعات البدوية مثل أبو نوار والخان الأحمر وغيرها من التجمعات البدوية التي تنوي سلطات الاحتلال تهجيرهم من أماكنهم والاستيلاء على تلك الأراضي.

ويعد الاستيطان عقبة رئيسية في "عملية السلام" المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 164مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية (عشوائية).

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي فلسطين استطيان مستوطنة