ناشطة سعودية: أغلقت حساباتي بمواقع التواصل ولكن كفاحي مستمر

الأحد 28 أكتوبر 2018 02:10 ص

قالت الناشطة السعودية "منال الشريف"، إن توقفها عن الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يعني توقفها عن الكفاح، كاشفة عن مطالبات لها بكتابة وصيتها والتأمين على حياتها، كونها مهددة بمصير الكاتب "جمال خاشقجي".

ولفتت في حوار لها مع صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية، إن وسائل التواصل الاجتماعي، كانت مرحلة لإيصال الصوت "لأنه لم يكن لدينا وسيلة لتوصيل أصواتنا في ظل الديكتاتورية، لكن المشكلة بدأت (في وسائل التواصل) حين استولى النظام بتشكيلاته على تلك الوسائل عبر حملات بروباغندا كبيرة".

وأضافت: "لن أغلق فمي وسأستمر بالتحدث".

وكانت الناشطة "منال"، أعلنت قبل أيام، إغلاق حساباتها على "تويتر" و"فيسبوك"، لأنها باتت لا تشعر بالأمان عليهما، بسبب خضوعهما لسيطرة المتصيدين الحكوميين.

وذكرت الصحيفة، أن "منال"، بدت متأثرة كثيرًا، "فالشابة كانت بملامح إرهاق غير عادي بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي وتهديدات جدية وصلت إليها، ولم تستطع أن تجري اللقاء الصحفي الكامل، لكنها أكدت أنها لن تسكت وستواصل الحديث".

وكشفت "منال" للصحيفة، أن "عائلتي وأصدقائي اتصلوا بي مرارًا كي أصمت.. لقد قالوا لي إنني الوحيدة المتبقية والمعروفة بالكتابة بالإنجليزية وفي (واشنطن بوست)".

وأضافت: "محاميَّ اتصل بي ورجاني أن أكتب وصيتي وأقوم بالتأمين على حياتي".

وعلقت على حادثة اغتيال "خاشقجي"، بالقول: "إن استطاعت السعودية النجاة مما ارتكبته (في قضية مقتل خاشقجي) فإن الأمور ستصبح خطيرة بالفعل".

وعلى الرغم من تشديد "منال"، على أنها ليست خائفة على حياتها "إلا أنها أصبحت أكثر قلقاً من قيام السلطات السعودية بايذاء الأصدقاء والعائلة، المتواجدين في السعودية".

وتوجهت برسالة إلى الناشطين الحقوقيين قائلة: "لا تتنازلوا أبدا عن حقوقكم، فهذه حقوق لا يجب أن يصادروها منكم فهي ستصادر للأبد، ولا تنسوا الناس الذين يقفون في مقدمة الصفوف للدفاع عن هذه الحقوق".

وبحسب الصحيفة فإن "الشريف تبدو مصدومة وتردد سؤال الرغبة في معرفة لمَ فعلوا ذلك بصديقها خاشقجي".

ونقلت الصحيفة عنها قولها: "لا أفهم لمَ يعتقلون أصدقائي ويرمونهم في السجون، كنا سعداء حقاً بأن الأمور يمكن أن تتغير حتى مايو/أيار الماضي، حيث جرت موجة اعتقالات كبيرة لم تترك حتى أبرز الشخصيات، ولا نعرف من الذي أطلق هذه الموجة من القمع".

وتظن الصحيفة بحسب ما تقول "منال"، أن "قتل خاشقجي ربما يدفع بعض أصدقائها الناشطين داخل البلد للصمت الآن، لكنها تضيف أنها تأمل أن يستعيدوا أصواتهم مجددًا لأجل أن يستعيد الناس شجاعتهم".

وتوجد "منال" حاليا في في مدينة كوبنهاغن، للمشاركة في معرض الكتاب بمناسبة صدور نسخة مترجمة عن كتابها "يد على مقود القيادة.. كفاح امرأة سعودية من أجل المساواة والحرية".

وتقيم "منال الشريف" حاليا في أستراليا، ولعبت دورا بارزا في الدفاع عن حق المرأة في قيادة السيارة داخل السعودية.

وتعرضت الناشطة الحقوقية إلى الاعتقال في السعودية عام 2011، لمدة 9 أشهر، بعدما نشرت فيديو على شبكة الإنترنت أثناء قيادتها سيارة.

ومنذ أيام، كشفت "منال الشريف" عن محاولة لاستدراجها إلى السفارة السعودية في أستراليا، على طريقة "خاشقجي"، بواسطة المستشار بالديوان الملكي المقال "سعود القحطاني".

وتعرف "منال"، التي تقيم بالمنفى الاختياري في أستراليا، بأنها واحدة من سيدات سعوديات كافحن من أجل حق المرأة في قيادة السيارة.

  كلمات مفتاحية

منال الشريف السعودية خاشقجي وسائل التواصل الكفاح حقوق الإنسان