المزيني مهندس اغتيال خاشقجي زار غابة بلغراد قبل العملية بيوم

الأحد 28 أكتوبر 2018 04:10 ص

كشفت تسريبات إعلامية تركية، أن مهندس عملية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، هو "أحمد عبدالله المزيني"، الذي كان يشغل منصبا رسميا بالقنصلية السعودية بإسطنبول، مشيرة إلى أنه زار غابة بلغراد قبل يوم من تنفيذ عملية الاغتيال في الثاني من الشهر الجاري.    

وقالت صحيفة "صباح" التركية الأحد، إن "المزيني"، يبدو أنه كان داخل سيارة القنصلية السعودية التي أظهرتها كاميرات المراقبة، حينما زارت غابة بلغراد بمدينة إسطنبول قبل مقتل "خاشقجي" بيوم واحد.

وأكدت الصحيفة المقربة من الحكومة التركية أن "الشخص الذي أخذ أمر الإعدام وخطة الاغتيال من نائب رئيس الاستخبارات السعودية أحمد عسيري الذي يعمل تحت وصاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ هو المزيني".

وأوضحت الصحيفة أن "المزيني" الذي عين في القنصلية السعودية بإسطنبول في 11 سبتمبر/أيلول 2015، كان في منصب رسمي بالقنصلية السعودية بإسطنبول، لكن مهمته الرئيسية كانت العمل مع الاستخبارات السعودية.

وفى وقت سابق كشفت الصحيفة أن "المزيني" كان يعمل ملحقا عسكريا في القنصلية، وله دور كبير في التخطيط والتنفيذ والتوجيه في عملية مقتل "خاشقجي"، ويقف خلف إعطائه موعدا آخر لمراجعة القنصلية.

وأضافت، أنه بعد حضور "خاشقجي" إلى القنصلية في 28 أيلول/سبتمبر، كان يتواجد "المزيني" في القنصلية في ذلك الوقت، غادر الأخير إلى الرياض في الساعة الـ14:31 دقيقة عبر مطار "صبيحة غوكشن" في الجانب الآسيوي لمدينة إسطنبول.

ويتوافق ما كشفته الصحيفة التركية اليوم الأحد، مع ما أكدته مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" في وقت سابق أن العقل المدبر لعملية الاختطاف والقتل، هو "ضابط رفيع المستوى في جهاز رئاسة الاستخبارات العامة السعودية، ومقرب من الدائرة الداخلية لمحمد بن سلمان".

وكانت صحف غربية وتركية تحدثت عن مقتل "خاشقجي" بعد ساعتين من دخوله القنصلية، في الثاني من الشهر الجاري، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير.

والسبت قبل الماضي، أقرت الرياض بمقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين، وأعلنت توقيف 18 سعوديا على خلفية الواقعة.

ولم توضح السعودية مكان جثمان "خاشقجي"، كما لم تحدد كيفية مقتله.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات "أحمد عسيري"، والمستشار بالديوان الملكي "سعود القحطاني"، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد "محمد بن سلمان" لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل "خاشقجي" بعد صمت استمر 18 يوما.

  كلمات مفتاحية

السعوية أحمد عبد الله المزيني جمال خاشقجي القنصلية السعودية اغتيال خاشقجي

أردوغان يدعو السعودية إلى تسليم المتهمين باغتيال خاشقجي