قال حزب "نداء تونس"، الأحد، إن حركة "النهضة"، "لم تبتعد عن طبيعتها غير المدنية"، واتهمها بمحاولة وضع يدها على مفاصل الدولة والسعي إلى تغيير إرادة الناخبين عبر فرضها شروط التغيير الوزاري المقبل.
وأصدر الديوان السياسي لحزب "نداء تونس"، وهو حزب الرئيس التونسي "الباجي قايد السبسي"، بيانا حذر فيه من تصريحات رئيس حركة "النهضة"، "راشد الغنوشي"، السبت، ووصفها بالخطيرة.
واستنكر الديوان السياسي، في بيانه الذي نشره على موقع "فيس بوك"، ''تدخل رئيس حركة النهضة في علاقات تونس الدبلوماسية بما يمس من المصلحة الوطنية ويقحم البلاد في سياسة المحاور التي تمثل انقلابا على العرف الدبلوماسي لدولة الاستقلال"، على حد ما جاء في البيان.
وتابع الديوان قائلا إنه "إزاء هذا الوضع، مستعد للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التغيير الوزاري دون مشاركة حركة النهضة".
كما أوصى الحزب كتلته البرلمانية بمواصلة تعليق حضورها في الجلسات العامة إلى حين تنفيذ الحكومة لقرار مجلس الشعب بعدم التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة، والمطالبة بالتسريع بعرض القانون الأساسي لاستكمال العدالة الانتقالية على البرلمان.
وفي ختام بيانه دعا "نداء تونس" الحكومة إلى التعامل بشكل جدي مع الوثائق الجديدة التي قدمتها لجنة الدفاع عن الراحلين "شكري بلعيد" و"محمّد البراهمي" من أجل كشف الحقيقة.
وجاء البيان الصادر بعد يوم من افتتاح حركة "النهضة" لأعمال الندوة السنوية الثانية لإطاراتها في مدينة الحمامات، شمال شرقي البلاد.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أكد الرئيس التونسي انتهاء العلاقة بين حزبه "نداء تونس" وبين حركة "النهضة" شريكته بالحكومة.
وقال "السبسي" آنذاك: "العلاقة بيني وبين حركة النهضة انقطعت والتوافق انتهى"، معتبرا أن توافق حزبه مع الحركة "كلفني الكثير".
وأضاف: "النهضة نفضت يدها مني، وهي من اختارت ذلك رغم أني دافعت عن عدم إقصائها، وكلفني ذلك الكثير، واتُهمت بأنني خنت الأمانة".
