مطالبات بمعاقبة وزيرين واعتقال مسيئين لضحايا السيول بالأردن

الأحد 28 أكتوبر 2018 08:10 ص

تواصلت تداعيات كارثة سيول البحر الميت، التي أودت بحياة 21 شخصا على الأقل معظمهم تلاميذ كانوا في رحلة مدرسية لليوم الرابع على التوالي، بمطالبة نواب بالبرلمان سحب الثقة من وزيرين بالحكومة، فيما اعتقلت 6 متهمين بالإساءة إلى ضحايا الحادث وذويهم عبر الإنترنت.

وقالت صحيفة "الغد" الأردنية، اليوم الأحد، إن عددا من نواب البرلمان الأردني وقعوا على مذكرة لحجب الثقة عن وزير التربية والتعليم "عزمي محافظة"، ووزيرة السياحة والآثار "لينا عناب"؛ لاتهامهما بالتقصير.

وجاءت  المطالبة  بسحب الثقة من الوزيرين عقب اجتماع نيابي حكومي شهد فوضى وملاسنات واتهامات بالتقصير للحكومة جراء الحادثة، وفقا للصحيفة الأردنية.

بدورها أعلنت وزيرة السياحة عن إغلاق المكتب المنظم للرحلة المتعلقة بحادثة البحر الميت، وإحالة المعنيين إلى المدعي العام.

وأضافت "لينا عناب" خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية ظهر الأحد، أن "الرحلات المدرسية لا تتم عادة بالتشاور مع وزارة السياحة، بل تأتي بشكل كامل من وزارة التربية والتعليم، وهناك تعليمات في وزارة التربية تحكم هذا النوع من الرحلات".

وفى غضون ذلك أحالت وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة للأمن العام الأردني، اليوم الأحد، 6 أشخاص للمدعي العام؛ لنشرهم منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت أنها تسيء لضحايا كارثة البحر الميت وذويهم.

وفى تصريحات صحفية قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام "عامر السرطاوي"، إن "وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لإدارة البحث الجنائي تتبعت كافة الأشخاص الذين يقومون بنشر خطابات ومنشورات تبث الكراهية وتسيء لضحايا حادثة البحر الميت وذويهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكنت من تحديد هوية عدد منهم بعد رصد ما نشروه، وجرى إلقاء القبض على 6 منهم".

وأضاف "السرطاوي"، أنه جرى تحويل الأشخاص الستة إلى المدعي العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، حيث قرر توقيف شخصين منهم بتهمة نشر أخبار مختلقة تنطوي على ذم وقدح وتحقير، فيما أسند للباقين تهمة جنحة نقل أخبار مختلقة خلافًا لأحكام المادة 75 من قانون العقوبات وجنحة الإذاعة عن تحقيق سري خلافًا لأحكام المادة 75 من قانون انتهاك حرمة المحاكم.

وأشار إلى أنه "جرى التعميم عن شخصين آخرين ما زال البحث جاريًا عنهما".

والخميس الماضي، تدفقت السيول، التي نجمت عن هطول أمطار غزيرة، عبر الأودية في المنطقة مكتسحة في طريقها الناس والمركبات والماشية إلى شواطئ البحر الميت أدنى منخفض على وجه الأرض.

وذكرت مصادر في الدفاع المدني أنه أمكن إنقاذ 37 شخصا في عملية كبيرة شاركت فيها طائرات هليكوبتر، كما تواصلت عمليات الإنقاذ بحثا عن ناجين آخرين.

وأعلن الديوان الملكي الهاشمي، عن تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي، اعتبارا من صباح الجمعة ولمدة 3 أيام، حدادا على أرواح الطلبة والمواطنين الذين قضوا في الحادث الأليم بمنطقة البحر الميت بعد أن داهمتهم السيول.

  كلمات مفتاحية

الأردن كارثة البحر الميت مطالب برلمانية حجب ثقة وزيران

السيول تقيل وزيري السياحة والتعليم في الأردن