تعيين أفيف كوخافي رئيسا جديدا لأركان الجيش الإٍسرائيلي

الاثنين 29 أكتوبر 2018 09:10 ص

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، الإثنين، تعيين الجنرال "أفيف كوخافي" رئيسا جديدا لأركان جيش الاحتلال على أن يتولى منصبه مطلع سنة 2019، خلفا للجنرال "غادي آيزنكوت" الذي تنتهي ولايته نهاية هذه السنة.

وقال "ليبرمان": "وقع الاختيار على أفيف كوخافي"، مشيرا إلى أن فترة "الاختيار استغرقت ثلاثة أشهر"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية.

ويشغل "كوخافي" منصب نائب رئيس الأركان منذ عام 2017، بعدما كان على رأس قيادة الشمال، وتولى قيادة الاستخبارات العسكرية خلال حرب عام 2014 ضد قطاع غزة.

ويتعين عليه أن ينال موافقة لجنة حكومية خاصة، وكذلك مجلس الوزراء.

ويعتبر منصب رئيس الأركان أمرا مهما للغاية في (إسرائيل)، حيث تشكل المؤسسة العسكرية العمود الفقري للمجتمع، مع تطبيق الخدمة العسكرية الإجبارية على الفتيات والشبان عند بلوغهم 18 عاما.

وقرر "ليبرمان" تعيين "كوخافي" بعدما تشاور مع عشرات الشخصيات السياسية والعسكرية، بمن فيهم رؤساء وزراء سابقون ووزراء دفاع ورؤساء أركان وكبار الضباط السابقين.

واعتبر "ليبرمان" أن "كوخافي هو الرجل المناسب لتولي هذا المنصب، كونه يتمتع بخبرة عسكرية كبيرة. كذلك، لديه الجرأة والإبداع وقدرات القيادة الرائعة".

وتخرج "كوخافي" من جامعتي هارفرد وجونز هوبكنز الأمريكيتين.

وعندما كان رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" حتى عام 2014، ولم يقدر كما يجب، أو كما كان متوقعا منه، حجم الفعالية العسكرية المحتملة والممكنة للأنفاق الهجومية لحركة "حماس". 

وتعرض "كوخافي" لانتقادات شديدة في عدة مناسبات ماضية أبرزها عملية أسر الجندي "جلعاد شاليط" جنوب قطاع غزة عام 2006، وفجوات استخبارية حدثت في الحرب الماضية صيف 2014.

وانضم "كوخافي" إلى لواء المظليين في 1982 وانتقل هناك إلى سلسلة كاملة من القيادة حتى عيّن قائدا للواء في عام 2001، وكان مقربا من رئيس الأركان السابق "بيني غانتس".

وفي عام 2002  خلال اجتياج الجيش الإسرائيلي للضفة الغربية، شارك لواء المظليين بقيادة "كوخافي" وكان مركز عمليات اللواء في مخيم بلاطة بنابلس، حيث حوصر "كوخافي" والجنود معه وتعرضوا لإطلاق نار وتفجير عبوات فأمر بمحاصرة المخيم وهدم جدران المنازل، مما تلقى انتقادات كبيرة بأنه تسبب في عمليات قتل وتدمير ضد الفلسطينيين غير ضرورية.

وفي عام 2004، عمل "كوخافي" قائدا لقسم غزة، ودخل فترة حساسة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عشية خطة فك الارتباط مع قطاع غزة، ولكن يومه الأصعب في العمل كان في 25 يونيو/حزيران 2006 عندما أسر مقاتلو "حماس" الجندي "شاليط".

وفي اليوم التالي للعملية التي أسر بها "شاليط"، تم تعيين الميجور جنرال "غيورا إيلاند" للتحقيق في الحادث، الذي وصفه بأنه "فشل تشغيلي"، واتضح أن "كوخافي" لم يعتد بمعلومات استخباراتية حول احتمالية التسلل إلى داخل الحدود عبر نفق وخطف جنود من الجيش، كما حدث فعلا.

وكشف التحقيق أيضا أن قوات الجيش الإسرائيلي دخلت قطاع غزة بعد ساعتين فقط من اختطاف "شاليط"، بحيث أصبح السعي وراء آسريه غير مجدٍ.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل غزة ليبرمان كوخافي