بين السفه والاستثمار.. هكذا ينفق نجوم كرة القدم أموالهم

الاثنين 29 أكتوبر 2018 10:10 ص

مع تحول كرة القدم إلى صناعة وتجارة تدر على أصحابها الكثير من الأموال، بات بعض اللاعبين الموهوبين المميزين ضمن قائمة الأعلى دخلا في العالم بمختلف المجالات.

وفي ظل الانفتاح الإعلامي وثورة التكنولوجيا التي حولت العالم إلى قرية صغيرة، تهتم جماهير الساحرة المستديرة بمعرفة رواتب اللاعبين وفيما يتصرفون فيها.

ينتمي معظم لاعبي كرة القدم عادة إلى بيئة فقيرة ومستوى مادي قليل أو متوسط في أفضل الأحوال، ما يؤثر على طريقة صرفهم لرواتبهم الضخمة.

والبداية ستكون مع أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ونادي برشلونة الإسبانية "ليونيل ميسي"، الذي يسكن في مدينة كاستيلديفيلس الساحلية الإسبانية، وبعد أن أتم شراء منزله هناك اكتشف أنه يملك جيرانا مزعجين بعض الشيء، لذا قرر أن يشتري منزل الجيران أيضا حتى ينعم بالهدوء في منزله مع أسرته، ما يوضح نمط الحياة الفخم والمتضخم الذي يحظى به لاعبو الكرة، فكل شيء قابل للبيع والشراء.

وبحسب مجلة "فورفورتو" البريطانية، يقوم لاعبو كرة القدم بـ3 أشياء أساسية عندما تزداد لديهم الأموال، شراء سيارة "BMW" وساعة "رولكس"، ثم ينفق الكثير من أمواله على صديقاتهم.

وتشير المجلة إلى أن السيارات نقطة ضعف كبيرة لدى لاعبي الكرة، مضيفة بأن هناك لاعب ذهب إلى سان تروبيه في فرنسا، وهناك رأى سيارة "لامبورجيني" برتقالية تلمع تحت ضوء الشمس، اعتقد أن امتلاك تلك السيارة هو الشيء الأفضل على الإطلاق، عندما عاد إلى إنجلترا اشترى سيارة مماثلة، لكن ما بدا جميلا في صيف فرنسا لم يبد كذلك في شتاء إنجلترا.

وأضافت "فورفورتو" في أحد الأندية في الآونة الأخيرة، كانت هناك 14 سيارة بمتوسط قيمة لكل سيارة 80 ألف جنيه إسترليني، إحدى تلك السيارات كانت تنتمي للاعب شاب صغير، يعرف عنه أنه يستهلك 20 ألف إسترليني خلال عطلة مدتها 5 أيام يقضيها في لاس فيغاس.

وشددت المجلة على أن هناك بعض اللاعبين الذين تحولوا لنسخ سيئة بسبب كثرة المال، فهناك لاعب لم تذكر اسمه ذهب إلى ملهى، وقرر أن يتعرف على إحدى الفتيات، لكنها كانت بصحبة صديقها الشخصي، أخبر اللاعب إدارة الملهى أن صديق الفتاة يضايق اللاعبين، فتم إخراجه دون أن تلحظ الفتاة ذلك، ثم بدأ في التعرف عليها.

ونقلت عن مهاجم ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق، "بيتر كراوتش" قوله عن شرائه لسيارة "أستون مارتن" وهو في الرابعة والعشرين بعد انتقاله إلى الريدز، حيث كان يقودها بنوافذ مفتوحة في أنحاء مدينة مانشستر، حيث تصدح منها موسيقى "سبيد جراج".

ورغم أن "كراوتش" لا يحب قيادة "الأستون مارتن" أو سماع موسيقى "سبيد جراج"، إلا أنه أراد أن يكون عصريا، حسبما اعتقد في ذلك الوقت، قال أن يقول: "في ذروة تلك العصرية الزائفة صدمت بما جعلني أفيق، لقد توقفت في إشارة لأجد بجواري اللاعب الأيرلندي المخضرم روي كين، حاولت أن يلفت انتباهه، لكني تلقيت نظرة اشمئزاز من قبله، تلك النظرة تحديدا جعلتني أعيد التفكير في كل شيء".

وتضيف المجلة أن اللاعب الإنجليزي "بول جاسكوين" مثال جيد للإنفاق الذي تحول إلى وبال على صاحبه، فهو واحد من أمهر اللاعبين الذين أنجبتهم إنجلترا، إلا أنه كان مدمنا للخمر بشكل فاضح.

وأنفق "بول" الملايين على الخمور والمخدرات، ثم تعرض لحالة طلاق وتحول إلى إدمان القمار أيضا، لينتهي به الحال إلى تراكم ديون تتجاوز 400 ألف دولار.

وكذلك لاعب أستون فيلا، "لي هندري" يعرف عنه البذخ كما أن لديه الميل المعتاد للاعبي الكرة نحو امتلاك السيارات، وامتلك أيضا العديد من المنازل في أنحاء إنجلترا، وبعد أن حدث الانهيار الاقتصادي السكاني وجد الرجل نفسه رفقة أراضٍ لا قيمة لها، تقدم بطلب ليعلن إفلاسه، حيث خسر حوالي 15 مليون دولار.

وتعرض لاعب ميلان الإيطالي السابق، الغاني "سولي مونتاري" تعرض للكثير من السخرية بعد أن اشترى سيارة مرسيدس بسعر 900 ألف جنيه إسترليني بمواصفات لا تناسب الحياة الأوروبية على الإطلاق، حيث كانت السيارة ضخمة للغاية وتسير على 6 عجلات.

على الجانب الأخر، تقول المجلة أن هناك لاعبين يستغلون ثروتهم بالشكل الصحيح، مستفيدين من تعاقداتهم مع مستشار مالي، أمثال "روبي فاولر" لاعب ليفربول السابق، الذي دخل قائمة أغنى ألف شخص في بريطانيا.

ويعتبر "فاولر" واحدا من أغنى لاعبي العالم لما يمتلكه من إمبراطورية عقارية ناجحة، ويرجع كل ذلك إلى امتلاكه مستشارا ماليّا، وهو في الثامنة عشرة.

كما يمتلك المدير الفني الحالي لمنتخب الكاميرون، اللاعب الهولندي السابق "كلارينس سيدورف" سلسلة من المطاعم التي تمتد من ميلانو لروما لجبال الألب الفرنسية.

العديد من الأسماء لمعت كثيرا في فكرة استغلال الأموال بعد اعتزال كرة القدم، إلا أن هناك أسماء بدأت تلك الاستثمارات وهي على أرض الملعب مستغلة نجوميتها الهائلة. أحد أهم تلك الأسماء هو البرتغالي "رونالدو"، والذي يصدر ماركة للملابس تحمل اسمه وسلسلة فنادق أيضا، وسبقه في ذلك أيقونة ارتباط كرة القدم بالاستثمار الإنجليزي "ديفيد بيكهام".

ويمتلك أسطورة تشيلسي، المهاجم الإيفواري "دروجبا"، نادي فونيكس رايسينج في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يمتلك النادي ويلعب في صفوفه أيضا كسابقة تحدث للمرة الأولى، وكذلك السنغالي "ديمبا با" بالتعاون مع البلجيكي "إيدين هازارد" و"يوهان كاباي" و"موسى سو" كونوا أيضا مجموعة مالكة لنادٍ اسمه توسل في سان دييجو، الجديد في الأمر أنهم مازالوا يلعبون كرة القدم بشكل احترافي.

  كلمات مفتاحية

دروجبا هازارد روي كين