قال مصدر مطلع بمكتب المدعي العام التركي بإسطنبول "عرفان فيدان" إن الاجتماع الذي عقده مع النائب العام السعودي "سعود المعجب"، الإثنين، لم يكن مرضيا.

وأوضح المصدر أن "المعجب" لم يقدم إفادات المتهمين الـ18 في قضية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" كما كان متوقعا، ووفقا لما طلبته النيابة العامة بإسطنبول.

وأضاف أن المدعي التركي اجتمع بفريق التحقيق لتقييم لقائه بنظيره السعودي بالقصر العدلي في إسطنبول، والذي استغرق ساعة و15 دقيقة فقط.

وصرح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، عقب الاجتماع، بأن "المعجب" أقر بأن "جريمة قتل خاشقجي تم التخطيط لها من قبل"، خلافا لما جاء بالرواية السعودية الرسمية للجريمة.

وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أنها تلقت معلومات من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا "خاشقجي" بنية مسبقة، وليس بمحض الصدفة.

وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها، وزعمت أن الجريمة وقعت بسبب "شجار واشتباك بالأيدي" بين "خاشقجي" وعدد من السعوديين بالقنصلية، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية برفض عالمي، في ظل تناقضها مع روايات سعودية أخرى تحدثت إحداها عن أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وأعلنت وزارة العدل التركية أن مكتب المدعي العام في إسطنبول أرسل طلبا إلى الخارجية السعودية بتسليم المشتبه بهم الـ18 المعتقلين في المملكة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان المدعي العام بإسطنبول سيكتفي بتلك الخطوة عوضا عن تسلم المتهمين للتحقيق معهم في تركيا، أم سيواصل طلب تسليمهم.