رفض رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" دعوات لتعليق صفقاته المالية مع السعودية على خلفية جريمة قتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول مطلع الشهر الجاري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن "بلير" قوله: "إن الوضع مربك للغاية"، مشيرا إلى أن النظام السعودي يؤكد بشدة عدم مسؤوليته عما حدث.

واعتبر "بلير" أن "ما حصل يهدّد سير الإجراءات الإصلاحية التقدمية".

بينما اكتفى متحدث باسم معهد "بلير للتغيير العالمي" بالقول إن المشرفين على المعهد "يراقبون الأحداث عن كثب".

يذكر أن معهد "التغيير العالمي" الذي أسسه "بلير" عام 2016، أبرم صفقة كبرى وغير مسبوقة، قيمتها 9 ملايين جنيه إسترليني سنويا (نحو 12 مليون دولار) مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، مقابل بيع استشارات لدفع رؤية 2030.

وتكتم المعهد عن هذه الصفقة، واكتفى بإصدار منشور على موقعه الرسمي يثني فيه على النظام السعودي، لكن بعد تسريبات وسائل الإعلام، تم الاعتراف بتلقي تمويلات ضمن جهود عملية السلام.

وفي وقت سابق، أكدت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن مجموع ما تم دفعه لـ"بلير" يتجاوز الـ12مليون دولار.

فيما صرّح متحدث باسم مكتب "بلير" أن "الغرض من التمويل هو دعم المهمة المُعلَنة للمعهد في الشرق الأوسط، أي زيادة الاستقرار والتفاهم إضافة إلى عملنا في أفريقيا، وتعزيز التعايش الديني".

من جانبه، قال النائب عن حزب العمال البريطاني "راسل مويل": "إذا لم يكن السيد بلير يرى النور ويستمر في قبول الأموال من السعوديين فإنني أعتقد أن نزاهته الأخلاقية مشوَّهة".

وتتصاعد دعوات دولية لمعاقبة السعودية على جريمة مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.