طالبت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بدعم المجتمع المدني والتعددية السياسية بما يتناسب مع دوره كـ"رئيس لكل المصريين".

وأوضحت "ميركل"، خلال مؤتمر صحفي جمعها بالرئيس المصري في برلين الثلاثاء، أنها أجرت محادثات معه فيما يخص دعم المجتمع المدنى، مردفة: "حققنا تقدما وإنجازات فيها".

وجددت "ميركل" شكرها لما وصفته بجهود الحكومة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدة اهتمامها بعلاقات ثنائية مميزة مع مصر، لاسيما على صعيد مكافحة الإرهاب، والتعاون الأمني.

وقالت إن برلين تدعم القاهرة في سياساتها الاقتصادية، وإنها تتوجه حاليا لإقرار الشريحة الثانية من مساعدات للقاهرة تبلغ قيمتها 500 مليون يورو.

وأضافت المستشارة الألمانية أنها ناقشت مع الرئيس المصري الأوضاع في ليبيا، وسوريا، والدور المصري هناك، قائلة إنها تتفهم وجود مشكلات أمنية لمصر بسبب الوضع في ليبيا.

بدوره، قال "السيسي" إن مصر تنظر بتقدير وإعجاب لما وصفه بـ "عطاء المستشارة الألمانية"، واحترام لما قدمته للاجئين الموجودين في ألمانيا.

واعتبر "السيسي" أن التركيز على الحلول الأمنية لقضية الهجرة غير الشرعية لن يؤدي إلى الحل.

وأوضح أنه ناقش مع "ميركل" ملف السلام في المنطقة، وزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر.

وعبر الرئيس المصري عن سعادته بعودة السياحة الألمانية إلى بلاده.

وقال إنه نقل لـ"ميركل" دعم مصر لدفع الحل السياسي في ليبيا، خاصة بعد أحداث طرابلس الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى، والتي عقدت الأمور هناك.

وتوصف العلاقات المصرية الألمانية وفق مراقبين بـ"الجيدة"، حيث شارك "السيسي" في القمة التي نظمتها ألمانيا لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، في يونيو/حزيران 2017.