وصف مؤلف كتاب "هل مصر بلد فقير حقا؟"، "عبدالخالق فاروق"، مصادرة كتابه، الذي ينتقد السياسات الاقتصادية للحكومة المصرية، بـ"البلطجة الأمنية".
جاء ذلك في تصريح أدلى به "فاروق" لـ"رويترز"، الثلاثاء، بعد يوم واحد من إصدار محكمة مصرية قرارا بإخلاء سبيله إثر أسبوع من توقيفه.
وألقت الشرطة القبض على "فاروق" يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول في إطار حملة على الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة أثارت إدانات واستنكارات واسعة من منظمات حقوقية دولية. وكانت تهمة المؤلف "نشر أخبار كاذبة".
وذكرت وسائل إعلام محلية قبل أيام من إلقاء القبض على "فاروق" إن السلطات صادرت نسخ كتابه الجديد من المطبعة.
وقال المؤلف إن محكمة استئناف بمجمع محاكم جنوب القاهرة أمرت الإثنين بإخلاء سبيله وصاحب المطبعة بضمان محل إقامتهما.
وأضاف أنهما نقلا بعد ذلك إلى قسم للشرطة، ومن هناك أخلي سبيلهما في نفس اليوم.
ووصف "فاروق" إلقاء القبض عليه بأنه يأتي "في إطار حملة على حرية الفكر والتعبير"، معتبرا مصادرة كتابه "بلطجة أمنية" تخالف القوانين المصرية.
وتشهد مصر منذ وصول الرئيس "عبد الفتاح السيسي" إلى السلطة عام 2014 حملة على المعارضين يصفها ناشطون بأنها غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث.
