غادر وفد أمني مصري قطاع غزة، الثلاثاء، إثر زيارة قصيرة بحث خلالها مع قيادة حركة "حماس" ملفي المصالحة الوطنية الفلسطينية والتهدئة مع (إسرائيل). وهذه هي الزيارة الخامسة الخامسة من نوعها للقطاع خلال شهر.

كان الوفد وصل إلى القطاع من خلال معبر "بيت حانون"، الذي تديره السلطة الفلسطينية. وضم مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية اللواء "أحمد عبد الخالق"، والقنصل المصري لدى فلسطين "عبد الله شحادة".

وتوجه الوفد مباشرة فور وصوله إلى منزل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، في مدينة غزة.

وبينما لم ترشح أية معلومات رسمية بشأن تفاصيل اللقاء، ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوفد الأمني المصري أطلع قيادة "حماس" على تفاصيل المباحثات التي أجرتها المخابرات المصرية مع وفد حركة "فتح" الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي.

وأشار بيان لحركة "حماس"، اطلع عليه "الخليج الجديد"، إلى أن الوفد المصري زار عقب لقاء "هنية" مجمع الشفاء الطبي للاطمئنان على حالة طفل سقط أثناء مرور موكب الوفد في غزة.

كما التقى الوفد المصري قادة الفصائل الفلسطينية في غزة، ومن ثم غادر القطاع عبر معبر بيت حانون.

كان الوفد ذاته وصل للقطاع، الأسبوع الماضي؛ حيث التقى "هنية" وعددا من قيادات الحركة والفصائل.

والأربعاء الماضي، اختتم وفد من "فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة، "عزام الأحمد"، زيارة إلى القاهرة استمرت 3 أيام، وبحث خلالها مع المخابرات المصرية سبل إتمام المصالحة الفلسطينية.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وقعت "حماس" و"فتح" في القاهرة اتفاقا للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بشأن بعض الملفات الفلسطينية الداخلية بين الحركتين.