اجتمع النائب العام السعودي، "سعود المعجب" بمسؤولي المخابرات التركية منتصف ليلة أمس في إسطنبول، بشأن التحقيقات الجارية بقضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" الذي قتل على يد مسؤولين سعوديين داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.

وقالت وكالة "دمير أورين" التركية للأنباء، إن "المعجب" أجرى محادثات أثناء الليل مع مسؤولين في المخابرات التركية بشأن التحقيقات، مشيرة إلى أن المسؤول السعودي غادر فندقه بعد منتصف الليل وتوجه إلى المقر الإقليمي لجهاز الاستخبارات الوطنية التركي في إسطنبول.

ولم تذكر الوكالة إلى متى استمر الاجتماع قبل عودته لفندقه.

 وفي وقت سابق، قالت مصادر بمكتب مدعي عام ولاية إسطنبول "عرفان فيدان" إن الإفادات التي سلمها "المعجب" إلى الجانب التركي، حول نتائج التحقيق الذي تجريه المملكة مع 18 موقوفا بتهمة التورط في قتل الصحفي "جمال خاشقجي"، "لا تضيف شيئا" إلى مساعي كشف المسؤولين عن الجريمة.

وأضافت أن النائب العام السعودي لم يجب على تساؤلات الجانب التركي بشأن مكان جثة "خاشقجي".

واعتبرت المصادر أن الاجتماعات التي تمت، الثلاثاء، مع النائب العام السعودي، "لم تكن إيجابية".

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، الأسبوع الماضي، بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، جراء "شجار" مع أشخاص التقوه داخل القنصلية، دون أن تكشف عن مصير الجثة، قبل أن تعلن لاحقا أنها تلقت إفادات من الجانب التركي بأن المتهمين نفذوا جريمتهم بـ"نية مسبقة".

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة ولا الرأي العام العالمي، مطالبا الرياض بالكشف عن مصير جثة "خاشقجي".