معارضون مصريون يحذرون من تعرض النجار لمصير خاشقجي

الأربعاء 31 أكتوبر 2018 07:10 ص

طالب سياسيون وناشطون مصريون، النظام الحاكم في مصر، بكشف مصير البرلماني السابق، ومؤسس حزب العدل، "مصطفى النجار"، محذرين من أن يكون قد لقى مصير الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" الذي قتل داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وحث نحو 400 شخصية معارضة، وقعوا على بيان، تم تداوله عبر مواقع التواصل، المجتمع الدولي، على التحرك السريع، لكشف ملابسات اختفاء "النجار"، داعين جميع المنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري؛ لإنقاذ حياة الناشط والبرلماني السابق.

وتزداد المخاوف في أوساط مصرية معارضة، من تعرض "النجار" الذي اختفى منذ قرابة الشهر، لاختفاء قسري أو تصفية، لاسيما مع تكرار نفي الأجهزة الأمنية العلم بمكانه.

وتنفي السلطات المصرية القبض على "النجار" قرب الحدود الجنوبية مع السودان، بينما يؤكد ناشطون نقلا عن أسرته أنه مقبوض عليه، ومحتجز في معسكر الشلال بمحافظة أسوان، جنوبي البلاد.

وكانت "الهيئة العامة للاستعلامات"، التابعة للرئاسة المصرية، نفت في بيانين متتاليين، القبض على "النجار"، الصادر بحقه السجن المشدد لمدة ثلاث سنوات، في القضية رقم 478 لسنة 2014، المعروفة إعلامياً باسم "إهانة القضاء".

وقال عضو البرلمان السابق، "عمرو الشوبكي"، في تدوينة عبر "فيسبوك"، تحت عنوان "سلاماً إلى مصطفى النجار"، إن "النجار مختفٍ منذ تأييد محكمة النقض حكم حبسه في قضية إهانة السلطة القضائية، وسط أنباء تتردد عن اعتقاله أثناء محاولته للخروج من البلاد".

وأضاف أنه تواصل مع رئيس هيئة الاستعلامات، "ضياء رشوان"، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، "محمد فائق"، مشيرا إلى تأكيدهما أن "أجهزة الأمن لم تلق القبض عليه".

لكنه أثار القلق عندما اختتم تدوينته بالقول: "أتمنى فقط للشاب الخلوق المحترم الخير والسلامة، وألا يكون أصابه أي مكروه".

وقالت الحقوقية "منى سيف"، إن "الهيئة العامة للاستعلامات متمسكة جداً بإعلان أن مصطفى النجار ليس مقبوضاً عليه.. وأكدت مرة ثانية على هذا الموضوع ببيان صادر في وقت متأخر من الليل.. هذه مؤشرات مقلقة جداً، خاصة أن آخر معلومة كانت لدى أهله أنه مقبوض عليه، ومحتجز في معسكر الشلال بأسوان منذ شهر".

وأضافت "سيف"، وهي شقيقة الناشط المعروف (المعتقل حالياً)، "علاء عبد الفتاح"، أن "الإصرار على إعلان أنهم لا يعلمون أين النجار، وأنه في حكم الهارب، هو أمر مقلق جداً جداً.. خاصة أن ضياء رشوان يتصدر للحديث والنفي وإصدار البيانات".

وحتى الآن لم يصدر عن وزارة الداخلية المصرية أي بيان رسمي بشأن مصير "النجار".

وكتب المحرر الإذاعي "إبراهيم فايد" عبر "فيسبوك"، قائلا: "انبشوا القبور، واقتفوا رفات جمال خاشقجي، حتماً سيدهشكم القدر، ويلفظ إليكم بجثة مصطفى النجار.. فالأنظمة العربية، وإن تباين بطشها، إلا أن أصالة القمع، وركاكة الفكر، وقلة حيلة المجرم، تبقى أهم وأعرق ثوابت المنظومة الأمنية في الشرق!".

و"النجار" من مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة في عهد نظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، وهو نائب برلماني سابق، ومن ناشطي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

ووفق تقارير حقوقية، بلغت حالات الاختفاء القسري في مصر الموثقة منذ 30 يونيو/حزيران 2013 إلى 1520 حالة.

وجرت العادة أن يتعرض ضحايا الاختفاء القسري للتعذيب وسوء المعاملة، لإرغامهم على الإدلاء بمعلومات أو الاعتراف بجرائم أو للتنكيل بهم ومن ثم إيداعهم في سجون وحبسهم احتياطيا لمدد مطولة. 

  كلمات مفتاحية

مصطفى النجار جمال خاشقجي الاختفاء القسري الداخلية المصرية الهيئة العامة للاستعلامات

حملة اعتقالات واسعة في صفوف حقوقيين ومعارضين مصريين