طالب ناشطون، السلطات العمانية، بإطلاق سراح الكاتب "سلطان المكتومي"، المعتقل منذ نحو أسبوع، بعد كتابته تدوينة تضمنت انتقادا للأجهزة الأمنية والإعلامية في السلطنة.

وأكد ناشطون على مواقع التواصل، أن "المكتومي" تم استدعاؤه يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فيما لم تفصح السلطات العمانية عن مكان احتجاز "المكتومي"، أو طبيعة التهم الموجهة إليه.

وعبر "تويتر"، احتل وسم "#سلطان_المكتومي" المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا، وسط تضامن واسع.

وكتب أحد الناشطين، معلقا على اعتقال "المكتومي": "شيء محزن أن تشعر بالخوف أو العجز عن إبداء رأيك حتى وإن كنت محبا للدولة".

وأضاف: "الدولة تريد صديق منافق يجامل في كل شي، أما الصديق الصدوق فهو متعب لها لأنه يتكلم بقلبه قبل قلمه". 

وقال مدون آخر في تغريدة: "إبداء الرأي ليس جريمة"، مرفقا بصورة لـ"المكتومي".

وتساءل آخر: "كيف تقولون أنكم متسامحون ودولتكم تقمع مواطنيها عن التعبير عن الرأي، ماذا ستقولون للعالم والمنظمات الدولية عن ارتفاع نسبة المعتقلين واللاجئين العمانيين؟".

وعلق أحد الناشطين ساخرا: "ليت أجهزتنا الأمنية تبدي هذه السرعه والتجاوب للقبض على الفاسدين بنفس السرعة والتنسيق في إعتقال مواطن عبر عن رأيه في حدود القانون".

وتتعرض سلطنة عمان لانتقادات حقوقية جراء قمع حرية التعبير من خلال الرقابة الصارمة على الصحافة ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وقت سابق، أكدت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان –مقرها جنيف– أن سلطنة عمان تقمع باستمرار المتظاهرين السلميين والناشطين الحقوقيين والصحفيين والمدونين الذين ينتقدون علنا سياسات الحكومة.