العطية: قطر تلعب دور الوسيط بعدد من أزمات المنطقة

الأربعاء 31 أكتوبر 2018 12:10 م

سلط وزير الدفاع القطري " خالد بن محمد العطية" الضوء على الدور الذي تلعبه بلاده كوسيط وميسر لحل عدد من الأزمات التي تمر بها المنطقة.

وأوضح "العطية"، خلال كلمته بمنتدى "عودة المقاتلين الأجانب" المنعقد في الدوحة، أن بلاده تلعب على سبيل المثال دور الميسّر والمسهل في مفاوضات حل الأزمة الأفغانية.

وأكد الوزير القطري أن "مكتب طالبان افتتح بالدوحة بناء على طلب أمريكي في السابق".

وأوضح أنّ "انضمام 5 أعضاء جدد للمكتب السياسي لطالبان أمر جيد، والأقوياء هم القادرون على الجلوس على طاولة المفاوضات".

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد "العطية" أنّ بلاده "لن تقف عائقاً أمام أي حل للأزمة السورية، وهي تدعم الاتفاق التركي - الروسي بشأن إدلب، ومستعدة لتقوم بدور الميسّر والمسهّل للمفاوضات إذا طُلب منها أن تقوم بهذا الدور".

وحول الأزمة اليمنية، قال "العطية" إن "كل يمني له الحق في الجلوس على مائدة المفاوضات والتعبير عن رأيه وعندها يمكن الوصول إلى حل".

وأضاف أن "اليمن تمثّل مشكلة للجميع، ولا أحد يستطيع أن يحتل اليمن وينجح في إدارتها"، مشدداً على أنّ "طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية".

ولم ينف "العطية" أو يؤكد في ردّه على سؤال حول وجود وساطة قطرية بين تركيا واليونان.

وأشار إلي أنّ قطر "تتمتع بعلاقات طيبة مع البلدين"، وقال في هذا الشأن إنّ "الحكومة القطرية لن تألوَ جهداً في المساعدة في تقريب وجهات النظر بينهما".

ولفت العطية إلى أنّ قطر "عضو موثوق في عملية الوساطة، وهي تلعب دوراً بناء في حل النزاعات، ولديها أهداف ورؤية واضحة، ولا يمكن لأحد أن يؤثر في رؤيتها وثقتها في قدرتها على تحقيق النتائج، رغم الهجمة العنيفة التي تعرّضت لها من بعض الدول، ومحاولة إلصاق تهم تمويل الإرهاب بها، بهدف الإساءة لصورتها".

ورداً على سؤال عن إذا كان التهديدان السعودي والإماراتي ضد قطر لا يزالان قائمَين، قال "العطية": "نحن نحضر أنفسنا، وجاهزون لمواجهة التهديدات أينما كانت بغض النظر عن المسميات، وقد استعددنا لمواجهتها".

وفي الوقت ذاته، شدد "العطية" على أنّ قطر لا تفكر بهذه الطريقة، قائلا: "لدينا حلفاء وأصدقاء ولدينا اتفاقية تعاون دفاعي مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لا نفكر أن نطلب من أحد أن يدافع عنا، سندافع عن أنفسنا بأنفسنا وهذه عقيدتنا القتالية، وقطر تركز على الاقتصاد وتعمل على دعم قدراتها الدفاعية، ويجب أن يكون لنا درعنا وسيفنا".

ووصف "العطية" العلاقات بين قطر والولايات المتحدة بأنّها "علاقات استراتيجية مبنية على الاحترام المتبادل"، لافتاً إلى أنّ واشنطن "لا تضغط على الدوحة بشأن علاقتها مع إيران، ولم يكن هناك أي تهديد أو نوع من الشروط المسبقة، وهي تحترم قراراتنا وهذا شيء مهم".

واستبعد "العطية"، حصول صدام عسكري بين اواشنطن وطهران، مضيفا أن "الولايات المتحدة دولة مؤسسات، وهي تعرف مصالحها الاستراتيجية وتحافظ عليها".

 وختم بالقول إنّ "قطر، وبعد 17 شهراً من الهجوم عليها بكل الوسائل، عرف العالم أنّها لا تعاقب أحداً يريد أن يعبّر عن رأيه، فهناك حرية تعبير، وجهود قطر ونجاحها في العديد من الوساطات ملموسة، وهي أثبتت أنّها تقوم بأشياء مفيدة للعالم".

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر وزير الدفاع القطري خالد العطية الأزمة الأفغانية العلاقات التركية اليونانية وسيط ميسر طالبان