نواب بالشيوخ الأمريكي يطالبون بوقف التعاون النووي مع السعودية

الأربعاء 31 أكتوبر 2018 03:10 ص

تقدم 5 من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي بطلب إلى الرئيس "دونالد ترامب"، لوقف المحادثات التي تجريها واشنطن بشأن بناء محطات نووية مدنية في السعودية، في تصاعد متواصل لتداعيات مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

جاء ذلك في رسالة بعثها الأعضاء إلى "ترامب"، بثتها شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، عبروا خلالها، عن قلقهم بشأن التعاون النووي مع السعودية حتى قبل مقتل "خاشقجي"، مضيفين: "لكن مقتله زاد من الشكوك حول قيادة المملكة".

وأضافوا أن "الكشف المستمر عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وكذلك بعض الإجراءات السعودية المتعلقة باليمن ولبنان، أثارت مخاوف جدية أخرى بشأن الشفافية والمساءلة والحكم فيما يتعلق بصانعي القرار الحاليين في السعودية".

وتابعوا: "لذلك نطلب منك (الرئيس الأمريكي) إيقاف أي مفاوضات ذات صلة حول اتفاقية نووية مدنية أمريكية سعودية في المستقبل المنظور".

وهدد أعضاء مجلس الشيوخ، باستخدام بند في قانون الطاقة النووية الأمريكي، لمنع أي اتفاقات نووية بين الولايات المتحدة والسعودية إذا لم يستجب "ترامب" لندائهم.

وحملت الرسالة توقيع كل من: "مارك روبيو" (فلوريدا)، و"كوري غاردنر" (كولورادو)، و"راند بول" (كنتاكي)، و"دين هيلر" (نيفادا)، و"تود يونغ" (إنديانا).

ولم يرد على الفور رد من جانب البيت الأبيض على الرسالة.

 

وسبق أن وقعت الرياض في 2008، مذكرة تفاهم مع واشنطن، لبناء برنامج نووي مدني في السعودية.

وتنخرط إدارة "ترامب"، حاليا في محادثات مع السعودية تهدف لإبرام اتفاقات تسمح لشركات أمريكية ببناء محطات نووية مدنية في البلاد، بقيمة مليارات الدولارات، حسب "إن بي سي نيوز".

وفي فبراير/شباط الماضي، توجه وزير الطاقة الأمريكي "ريك بيري"، إلى الرياض لإعطاء إشارة البدء للمحادثات.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، جراء "شجار" مع أشخاص التقوه داخل القنصلية، دون أن تكشف عن مصير الجثة، قبل أن تعلن لاحقا أنها تلقت إفادات من الجانب التركي بأن المتهمين نفذوا جريمتهم بـ"نية مسبقة".

والأربعاء، قالت النيابة العامة التركية، إن "خاشقجي" قتل "خنقا" فور دخوله القنصلية، وفق خطة كانت معدة مسبقا"، قبل أن تعلن أن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد مقتله، والتخلص منها.

وخلال الأيام الماضية، حدث تحول لافت وكبير في موقف الرئيس الأمريكي من القضية؛ فبعد أن كان يقول إن الرواية السعودية لمقتل "خاشقجي"، التي أخرجتها المملكة، الأسبوع الماضي، "موثوق بها"، عاد ليقول إن الأمور بها كثير من الأكاذيب والخداع.

وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه إذا كان أحد مسؤولا عن عملية قتل "خاشقجي" فإنه سيكون ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

خاشقجي السعودية تركيا تعاون نووي مجلس الشيوخ ترامب البيت الأبيض