وجه نجم لعبة التنس السويسري "روجيه فيدرير"، ضربة موجعة للسلطة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، بعدما رفض دعوة للعب هناك، بسبب اعتراضه على ما حدث للصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في تركيا.

وكان "خاشقجي" قد اختفى داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن تعترف السلطة الحاكمة في المملكة باغتياله، لتنفجر موجة عالمية غاضبة ضدها، وسط دعوات لمقاطعة الأحداث السياسية والاقتصادية والرياضية، التي تنظمها.

وانضم النجم السويسري، المصنف الثالث عالميا في لعبة التنس، إلى قائمة الرياضيين الذين رفضوا الذهاب لحضور الأحداث الرياضية التي تنظمها السعودية، بعدما أعلن نجما المصارعة العالمية "جون سينا" و"دانيال براين"، عدم مشاركتهما في مهرجان "درة التاج" في العاصمة الرياض.

وبحسب شبكة "إي إس بي إن" الرياضية الأمريكية، رفض "فيدرير" دعوة السعودية لحضور مباراة استعراضية مع عدد من نجوم اللعبة.

وقال "فيدرير": "اتصلوا بي أيضا، ولم أكن أرغب في اللعب في السعودية بذلك الوقت، لذلك بالنسبة لي كان قرارا سريعا للغاية".

وكان نجما التنس الإسباني "رافائيل نادال"، المصنف الأول عالميا، ومنافسه الصربي "نوفاك ديوكوفيتش"، قد أعربا عن شكوكهما في المشاركة بالمباراة الاستعراضية التي ستقام في مدينة جدة السعودية، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وصرح "نادال": "أنا على علم بالوضع الحاصل، وفريقي يتحدث معهم لتحليل الأشياء وهذا كل شيء، وإنه أمر رهيب أن أحد الصحفيين خسر حياته، وأعرف أن شيئا ما كان سيئا في القنصلية السعودية، لذلك نحن نبحث عن كيفية تطور الوضع، وآمل أن تتضح الأمور في أقرب وقت ممكن".

أما "ديوكوفيتش"، فعبر عن حزنه لما حدث مع "خاشقجي" وأكد أن فريقه على اتصال مباشر مع المنظمين في السعودية، حتى يتم فهم الموضوع بشكل أفضل، موضحا وجوب النظر في الأمر أكثر، حتى يتم اتخاذ قرار مناسب قريبا.

وكانت منظمة العفو الدولية دعت "نادال" و"ديوكوفيتش" إلى استخدام الشهرة التي يحظيان بها في العالم، لتسليط الضوء على السمعة السلبية للسعودية في ما يتعلق بملف حقوق الإنسان، حتى يتم الكشف عن كل ما حدث لـ"خاشقجي"، الذي لم يتم العثور على جثته حتى الآن.